هذه المرة ألجأ الى الكتابة ، وكلي إنكسار وضعف، القلم في يدي ولم أعد أعرف ما أكتب به ربما هذا ما صرته، إنتحرت أدبيا دون أن أشعر، أكتب وأنا لا أعرف إن سأقف هنا، أم سأكتب أكثر، أجد نفسي على حافة الدمار لا أعرف الى أين ألجأ لم أعرف أي شيء!!
غدوت غامضة، وصامتة، وكل ما يخاجلني أكثر هو ألمي ،لن أستطيع أن أبوح بشيء حتى لو بكلمة، لم أعد أستطيع أن أعبر عن ألمي .حقا لم أعد أقوى على أن أتحمل المزيد من الصعاب، كل يوم أتعذب وأتعذب، لكن رغم كل الالام التي أواجهها لا أريد أن أخبر أحد بما أشعر به فقط ألجأ الى الكتابة فهذا هو الحل الوحيد  الذي أرتاح فيه، إذ لم أكتب فأحس أنني سأصاب بالجنون و كتائهة ضائعة في مكان مهجور. 
قلق مجهول يسيطر على قلبي يخفف بعنف .. أتخيل أنني سأنفجر في كل لحظة .. فوضى في رأسي .. حياتي انقلبت رأسا على عقب  .. علاقتي بالزمن تغيرت ..الالام تتراكم على قلبي.. ذاكرتي شاحت بالهموم.. أعجز عن تغيير أي شيء ..!! كرهت الجميع .. اعتزلت البشر بدون سبب.. الزمن يمضي وانا لم أمضي بعد.. أتجمد في مكاني لا أعرف ما أفعل؟
هرمنا دون سابق إنذار .. شاحت أفكارنا .. لم يعد لي جهد على أن أشرح تصرفاتي لاحد ،صرت لم أعد أريد أن أرى أي شخص في حياتي كرهت تلك المكالمات والدردشات التي فائدة منها كرهت كل شيء !!
في بالي رسالة وصلتني يوم البارحة تقول فيه "لماذا لم ترسلي لي أي رسالة لما تجيبي على مكالمتي لماذا؟  ألم نعد أصدقاء " كتبت لها صداقتكم لم تهمني ومن يريد الذهاب فليذهب ،في هذه اللحظة ذهبت أنا. لكن تراجعت عن إرسالها قرأت الرسالة مرة أخرى، نظرت الى  الساعة واكتشفت أنني لم أنم سوى ساعة . لم أجبها أبدا على تلك الرسالة  أغلقت هاتفي  فلم  أعرف ما أقول لها  . 
إن أخبرتها ما أحس به ماذا ستفعل ؟ هل سيمنح لي أحد الفرحة  أم ماذا  ؟ لا يستطيع أحد فعل ذلك .
لذلك قررت أن أصمت، وان أتحمل كل شيء لوحدي أظن أنني فعلت الصواب . 
كيف لي أشرح لأحد أن أهدافي تبخرت... حتى النوم الذي كان  بالنسبة لي الملجأ  للهروب من  واقعي،   لكن هذه المرة لم أجده ولا يريدني !!
الخروج من البيت صار بالنسبة لي لعنة... الشعور  بالاسف على نفسي هذا البلد ما  انفك يغمرني، يعميني على شيء أخر ..
 لم أرَ أي شيء بوضوح، أصبت بالتعب  .... أخاف أن أصبح غير صبورة،  لا أريد أن أكون كذلك، لكن الصبر يحتاج الكثير من المجهودات لكي تصبره وأنا لم أعد أقوى، لم إستطعت أن أهرب من نفسي لفعلت !! أظن أننا لا نستحق كل هذه القسوة، والالام أم أن الالم جزء أصيل من مكونات الحياة ،والاداة التي يطتهر بها وسبيله في الترقي والسمو...
 هذه الايام لا أريد فيها شيئا أكثر من أن يتوقف كل شيء عن الحدوث ... أن ينقضي كل يوم بثمن أقل , أقل بضجيج , بطريقة هادئة فحسب.






Share To: