ليالي باردة وفصل شتوي قارص جدا، معاناة وكفاح ، حلمٌ ويقظات ، حرب أرعبة البشرية وأقلقت السكينة.

وضعٌ ترافُ له الأبدان وتدمع عليه الأعين ؛ وحالات مأساوية ومعيشةٍ صعبة للغاية ، بُناة الأجيال دون رواتب ، وتعليم بات للأسوء مع مرور الوقت ، ضاعت الأمانة وكثرُ المستأمنون ، وتغييرت الظروف لا خوف يرعب المجرم من عادلة الأرض قبل السماء ، أصبحت النفوس رخيصة لا قيمة لها، لأتفه الأسباب ترى شخصًا يقتل الآخر .

أيضًا في وطني لا يخفى عليكم القلم الحر ولسان حال الأمة كما يسمى في حروف الكتب ، لقد أصبح يُغتال ويسجن ومنهم من اختفاء قسريًا وجُرمه أنه صرح أو كتب وأدلى برايه ، فلا حرية له في الواقع ولا عيشة يسعد بها.

نحن شعب التعاسة والقضيةُ الغير عادلة ، في ظل ساسة تشطروا الوطن وتجاهلو المواطن ، جعلو لأنفسهم عروش وكروش على عرّا الشعب وحفنة من القروش.

مواطنون ينمون على الأرصفة والطرقات ، ويملّؤن بطونهم من القمامة ومخلفات الأكل أو صدقة يذود بها ذوي الأهل والمعروف والنفوس المؤمنة بيوم لا ينفع فيها مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ساسة الوطن وحكامه لا يفقهون من الألم وجع ولا من الحزن فقد، ولا من الفراق بكاء، ينعمون في بساط المناصب وولاء مصالحهم الذاتية، فأين اليمين المغلظ الذي يقدمونه عند صعودهم المناصب على أكتاف شعوبهم انتهاء كل شيء وساد اللون الدموي وطغى الشقاء عن السعادة ، وذهبت الشعوب حفاة إلى قدر لا يعلمون النهاية إلى أين تؤل بهم!






Share To: