سَتَغْرُب شَمْسِي يَوْمًا
 ، قريبُُ هُوَ،  وَ إنِ اعتادَ علَى البِعآد
وَ ستصيرُ عينآيَ لِلفرآغِ  لَهْوًا وَ زآد
وَ يغزُو العدَمُ وَ الظلٓام
لَحمِي ، وَ قلبِي ، وَ العِظآم 

لَكِن
يآ مِحْبَرَتِي
يآ مُضَمِّدَةَ الآهآتِ وَ الجِرآح
يآ قآبِلَةَ النُّوآحِ وَ الأفرآح

وَقْتَهآ
مِن سَوآدِ  دَمِكِ
سَتَشْرَعُ
شَتْلَةُ  ظَلْمَتِي بِالإشْعآع
وقتَهآ سَتَكْسُو كلمآتِي عِظآمِي
لَحْمًا وَ ألْفَ جَنآح
وَ سَتُهْدِي حِينَها قصائِدِي
 غَوْرَ عَيْنَي
طَرِيقًا
بَرِيقًا
 وَ ألْفَ شُعآع

دَفآتِرُ
أشعآرِي القديِمَة
سَتَتَنآثَرُ 
مَعَ رِيآحِ اللِقآح
بَيْنَ الأصقآع
وَ مِنْ كَلِمآتِي
قَدْ يَصْنَعِ العآشِقُون 
 مَصْلًا وَ مَتآع
لِدَرْبِ الليآلِي وَ دَرْءِ الجِرآح

وَقْتَهآ
سَيَخْفِقُ قَلْبِي فِي قَبْرِي
وَ سَتَبْتَسِمُ لِلظَلآمِ  عَيْنِي
وَ سَتَنْبِتُ عَلَى رَبْوَتِي
شُجَيْرَتآ آسٍ وَ تُفآح
 

****

قَد أندَثِرُ
تَمآمًا كَأورآقِ الشَّجَرَة 
وَ أتَلآشَى نهائِيًا كأيآمِ الحَشَرَة 
وَ لآ أُوجَدُ بَتآتًا كَزَوْجِ غِرْبآنٍ مَيِّتآن
 فِي جَبَلٍ أو غآر

وَ قَدْ أتَفَسَّخُ
بِلآ رِجعَةٍ أو جَلآلَة
مِثْلَ قبائِلِ الذُبآب فِي هَجِيرِ النَهآر
وَ كَفَرْدِ غَزآلٍ فآرّْ
ضَلَّ ، فَقَضآ وَحِيدًا، شَرِيدًا
فِي مُستَنقَعِ النِّسْيآن

حَتْمًا
سَأمُوتُ
كُلَّ المَوْتِ المُمْكِن
وَ سَيَسٍحَقُنِي 
كُلُّ العَدَمِ الهائِل المُزْمِن
بِدُونِ قَصْدٍ أو تَفْضِيل
وَ  سَأفْنَى كُلَّ الفَنآءِ المُسْتَحِيل
إن بَعْدَ ألْفِ دَهْرٍ 
أو بَعْدَ قَلِيل

لَكِنِّي
  بِكِ يآ كَلِمآتِي المهترئَة
سَأمُوتُ
أقَلَّ بِقَلِيل

****

فِي…
شُرْفَةٍ مآ
فِي لَيْلَةِ أوآخِرِ صَيْفٍ مآ
فِي زَمَنٍ وَ كَوْنٍ مآ
قَدْ يَقْطِفُ عآشِقُُ
بَيْتَ شِعْرِ
مِنْ حدائِقِ شِعْرِي المُتَنآثِرَة مَعَ الرِّيآح
وَ يُهْدِيهِ لَحَبِيبَتِهِ
سُنْبُلَةُ القَبِيلَة
مَعَ هَمْسَةٍ وَ شِبْهِ قُبْلَةٍ جَمِيلَة
عِنْدَ الغَسَقِ
أو قُبَيْلَ انْبِلآجِ الصَّبآح

حِينَهآ…
سَأحْيآ…
فِي مُنآجآةِ العآشِقِين
وَ سَأحُلُّ وَ أَرْتَحِلُ مَعَ زآجِلِ المُحِبِّين
فِي كُلِّ رَبْعٍ وَ حِين

***

فِي …
وَطَنٍ مآ
فِي زَمَنٍ مآ
يآ وَطَنٍي
قَدْ يُمْسِي أحَدُ إخْوَتِي
غَرِيبًا عَنْ هَوآئِكَ وَ سمائِك
وَ قَد يَحْدُثُ أن يَنْسَى
وَ يكآدُ أن يَخُونَ
حَنِينَ خُطآهُ إلَيْك
فَيَتَنَسَّمُ رِيحَكَ وَ فُصُولَكَ
فِي عَبَرآتٍ لِي عَنْ رُبُوعِكَ وَ نُجُوعِك
وَ فِي شًذَرآتٍ لِي عَن رِجآلآتِكَ وَ أيّآمِك
يَعْثُرُ عَلَيْها فِي قُصآصَةٍ بآلِية
فِي جَيْبِ ظِلِّهِ العَتِيق

وَ سَيَقْرَأُ…
وَ هُوَ يَبْكِي بِدُونِ دُمُوع
وَ سَيَتْلُو 
وَ هُوَ يَتَضَرَّعُ  بِدُونِ مِحْرآبٍ
وَ بِكِلِّ  خُشُوع
 
"يآ وَطَنِي…
يآ عُشًّا  بَيْنَ  مائَيْن
يآ عِشْقًا  بَيْنَ قَدَرَيْن
يآ نَسْرًا بَيْنَ رِيحَيْن

هَوآئُكَ دَمِي
سَمآئُكَ أُمِّي
وَ أَنْتَ يآ وَطَنِي
أَبِي…"

وَ قَبْلَ…
أَنْ يُكْمِلَ القَصِيد
سَيَكُونُ قَدِ اسْتَحآلَ إبْنُكَ
يآ وَطَنِي
عَرَبِيًّا مِنْ جَدِيد

****

وَقْتَهَآ…
وَقْتَهآ رُبَّمآ
سَأدْحَرُ عَنْ خُطُوآتِي
غُبآرَ الزَّمآن

وَقْتَهآ…
رُبَّمآ سَأهْزِمُ
لآشَيْءَ النِّسْيآن

 

دبلن، ١٢  دجنبر ٢٠٢١






Share To: