(روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. رواه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهم)
العنف والخداع:

يصرح النوارنيون بإيعاز من السامري بالنموذج الواجب اتباعه كي يبلغوا أهدافهم فيقولون في تحدي وصلف:

يجب أن نتمسك بخطة العنف والخداع من أجل النصر

اعتراف صريح من النورانيين وبإيجاز شديد جدا يتلخص في العنف والخداع، وهذان الفعلان متلازمان طول الوقت فهل من شك في ذلك؟!
يسترسلون ويقولون:

 «إننا سوف ننتصر ونخضع الحكومات لسيطرة حكومتنا العظمى، ليس بهذه الوسائل بحد ذاتها بقدر ما هو بمبدأ صرامتنا،

ويكفيهم أن يعرفوا أننا قساة بلا رحمة في كبح كل تمرد ضدنا»

ما رأيكم في جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة، والمساعدات التي يقدمونها في المناطق المنكوبة؟!

هل تتفق معي في كونها فرقعة واستعراض أجوف، وضجيج دون طحين.
مني أنا يستمد الملوك حكمهم

هذا قول رئيسهم أو إلههم، والذي عندنا هو السامري الحقير المحتقر، الذي بلغ من الغرور والغطرسة مدى غير مسبوق.

وفي البروتوكولات التي صاغها مجلس إدارته (النورانيون) ومهرها بخاتمه يقولون:

«لو كانت العبقرية في المعسكر الآخر لحاربتنا،

ولكن بالرغم من أن القادم الجديد لا يكون ندا للمستقر الذي رسخ أقدامه منذ زمن،

 ستكون المعركة شرسة بيننا بشكل لم يسبق للعالم أن رأى مثيله من قبل، بلى،

وستكون العبقرية في جانبهم قد وصلت متأخرة، إن كل عجلات أجهزة الحكومات تديرها قوة محرك نمتلكه نحن بأيدينا،

ذلك المحرك لأجهزة الحكومات هو الذهب،

ومنذ زمن طويل منح علم الاقتصاد السياسي الذي ابتكره قادتنا الضليعون شأنا عظيما لرأس المال»

السامري يعترف بامتلاكه الذهب منذ أن صنع العجل لبنى إسرائيل، ولكنه الآن لا يصنع عجوله بالذهب، احتقارا لعباده وإنما يصنع عجوله من أردأ الخامات.

عندما قام بنيامين فرانكلين بتحقيق ازدهار اقتصادي للمستعمرات الأمريكية بإلغاء العملة الورقية واستخدام عملة أمريكا بدلا منها،

قاموا بمطالبته تحت التهديد باستخدام عملتهم بدلا منها، وإلا أشعلوا نيران الحرب بالزج بمستعمراته فيها،

ولما انتوى تحديهم وعدم الانصياع لهم تم اغتياله (الدولار الأمريكي مليء برموز المسيخ الدجال دلالة على انصياع أمريكا له)
السر الأول:

«من أجل التحكم بالرأي العام يجب علينا أن نلقي به في حالة من الحيرة من خلال منح حرية التعبير من كافة الجهات،

وإبداء عدة آراء متناقضة ولفترة طويلة من الزمن لجعل الأغيار يفقدون عقولهم في المتاهة،

وينتهي بهم الأمر إلى إدراك أن الأفضل بالنسبة لهم هو أن لا يكون لهم رأي من أي نوع كان في الشؤون السياسية

التي لا تعطى لعامة الشعب ليفهموها لأنها مفهومة فقط من قبل من يقود عامة الشعب»

الرأي العام يشكل من خلال الوسائط الإعلامية على اختلافها وتنوعها وكذلك المواقع والتطبيقات التي تتاح من خلال شبكة الانترنت،

مما يعني أن كل هذه المنظومة مملوكة للسامري ويدير العقول من خلالها ويستعبد هذه الأمواج البشرية من خلالها جبرا وطواعية.
السر الثاني:

الزيادة في حالات الإخفاق القومي وإفشاء العادات الجديدة،

وإيقاد العواطف والتبرم من أوضاع الحياة المدنية إلى ذلك الحد الذي يغدو فيه من المستحيل لأي شخص أن يعرف أين هو من هذا المعترك،

وبالتالي سيفشل الناس في فهم بعضهم البعض، وهذا التدبير سوف يخدمنا بطريقة أخرى، ألا وهو زرع الشقاق بين كافة الأحزاب،

وتفريق القوى المجتمعية التي لا تزال تأبى الخضوع لنا،

وإحباط أي نوع من المبادرات الشخصية التي يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعيق قضيتنا،

فليس شيء أكثر خطورة على قضيتنا من المبادرات الشخصية،

لا سيما أن كان وراءها عقل عبقري، إذ يمكن لمثل هذه المبادرات أن تضر بنا أكثر مما يمكن أن يفعله ملايين الناس الذين زرعنا بينهم الشقاق.

(لذا النخب الحقيقية في كل المجالات يوضع عليها التراب، ولا يتم تناولها أو تلميعها إعلاميا،

فقط من يرضون عنه هو الذي يبرز ويتم تسليط الأضواء عليه، وأبحثوا وراء كل إسم يتم الترويج له، سوف تجدونه خادم مطيع لهم)
دور التعليم:

وعلينا أن نعنى بدور التعليم في مجتمعات الأغيار بحيث أنهم وقتما يواجهون مسألة تتطلب طرح مبادرة، فإنهم سيشعرون بالعجز ويستسلمون لليأس،

فيعمل التوتر الذي يصيب الشخص والناجم عن حرية العمل على إنهاك القوى عندما تتصادم حريته مع حرية شخص آخر،

ومن هذا التصادم تنشأ صدمات أخلاقية عنيفة وذهول وحالات إخفاق، وبهذه الوسائل جميعا سوف نرهق الأغيار حتى يضطروا مكرهين على منحنا سلطة دولية،

من شأنها أن تمكننا من الاستحواذ على قوى كافة حكومات العالم وتشكيل حكومة عظمى بدون اللجوء لأي عنف وبشكل تدريجي،

وسيحل محل حكام اليوم شبح بتنصيب وسوف يطلق عليه اسم إدارة الحكومة العظمى، وستمتد أياديها في كافة الاتجاهات مثل فكي الكماشة،

وستكون منظماتها ذات أبعاد هائلة بحيث لا يمكن أن تفشل في إخضاع كافة دول العالم.

(ما رأيكم فيما يحدث في التعليم، أرى ما خططته أيديهم الآثمة وما يحدث بالواقع لا يحتاج إلى تعليق)
الصحافة:

عن الصحافة يقول الكاتب أن مجموعة المرابين الدوليين يسيطرون عن ما يسمى بالصحافة الحرة،

وأن الكثير من المراسلين والمعلقين يتعمدون تحريف الخبر أو تصديره بطريقة تحقق أغراض النورانيين من خلال التشويه المتعمد للخبر بل وتتبنى القنوات الإخبارية ذات الفعل كي يبثوا في روع المتابعين أن لا حل أمامهم سوى الحكومة العظمى للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

(هدفهم لا يغيب عنهم طول الوقت يوظفون كل شيء يوصلهم إلى مبتغاهم)
وفي البروتوكولات أيضا:

«بالنسبة لنا لا توجد قيود تحد من نشاطنا، وتستمر حكومتنا العظمى في أوضاع فوق القانون التي يتم وصفها بالمصطلح المقبول للكلمة المفعمة بالحيوية والقسرية الديكتاتورية،

إننا في موقف يمكننا فيه أن نخبركم بكل وضوح وتأكيد أننا سنقوم نحن واضعو القوانين في الوقت المناسب بتنفيذ الأقضية والأحكام، فنذبح من نشاء ونعفو عن من نشاء،

فنحن بوصفنا زعماء على كافة الجيوش، نعتلي صهوة جواد القائد ونحكم بالقوة الجبرية لأننا نمتلك بين أيدينا بقايا ما كان يوما ما طرفا ذا نفوذ وسطوة تم تدميره من قبلنا الآن،

أما عن الأسلحة التي بين أيدينا فهي طموحات بلا حدود، وجشع مستعر، وانتقام بلا رحمة، وضغائن وأحقاد»

هنا السامري الذي يرى نفسه إله ومجلس إدارته رسله بيننا، أملى عليهم البروتوكلات التي يتعاملون بها معنا،

وليس هذا غريب ولا جديد، فعلى مدى تاريخ الإنسانية كاملا، كم من أشخاص صدروا أنفسهم لنا على أنهم آلهة، قليل منهم من صرح بذلك (فرعون مثلا)

والكثرة تبطن ولا تصرح، لا اعتمادا على قوتهم بقدر ما هو اعتمادا على ضعفك وخنوعك ونقض عرى الإسلام عروة عروة،

عقابا لنا لأننا لا ننتصر لله في أي موضع، لذا سلط الله علينا أحقر البشر(النورانيون) ليسوسوا القوانين التي يتعاملون معنا بها،

فقط الاعتصام بالله والتمسك بأهداب هذا الدين هو من يخلصنا من قبضتهم ودون ذلك فكل البشر في عيونهم عبيدا لهم،

يستذلونهم بعصيانهم لله ويوم القيامة سيقولون:

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} 29 فصلت
اثنان، إبليس من الجن، والسامري من الإنس.

ثم يسترسل فيقول:

«منا ينبثق هذا الرعب الغامر، وفي خدمتنا أشخاص من جميع الآراء ومن جميع المذاهب،

وملكيون يطالبون باستعادة العروش، وزعماء العامة، واشتراكيون، وشيوعيون، والحالمون اليوتوبيون على كافة أشكالهم،

لقد سخرناهم جميعا لتلك المهمة، وكل واحد منهم يقضي على البقايا الأخيرة من السلطة، لمصلحته الخاصة،

ويسعى جاهدا للإطاحة بكافة أشكال النظام القائمة، وبسبب هذه الأفعال تعاني الحكومات من التعذيب،

وتلك الدول التي تحض على إحلال الهدوء مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل الحصول على السلام،

ولكننا لن نمنحها السلام إلى أن تعترف صراحة بحكومتنا العظمى الدولية، وأن تفعل ذلك مستسلمة صاغرة»

الحقير يتوعدنا بينما هولا يعلم أنه مستخدم من قبل الله، وهو عنده أحقر من بعوضة، وهذا الكون على اتساعه في قبضته جلا وعلا،

أما وجوده فقط لتنقية صف المؤمنين وتمحيصهم، فلا يبقى بينهم سوى الخلص الأنقياء، لأنهم وحدهم القادرين على حمل المنهج وتبليغه وتطبيقه،

وهذا الفرز قديم متجدد منذ أن قتل قابيل لأخيه هابيل،

ودائما وأبدا الله يجلي الوجوه كي يرى كل منا على حقيقته ليعرف من منا عباد الله ومن منا عبادا لعجول السامري

والتي صنعها من خامات رديئة وليس من الذهب كما كان في زمن سيدنا موسى.

وللحديث بقية إن شاء الله







Share To: