حدثوني عنها ،فبكيت و رققت لحالها
أطلعوني عن عشق الجبال و كان موالا من المحال
قالوا بألم يقطع الحجر في الحال
في النفس يحكم الزلزال
تعشق الجنيات و تحكي لنا عن لسان الحال
دلال جبل متألم بكاي بقيت حروفه في الشعر كالأطلال
بكاء متصدع من خشية دموع الشلالات
حكي لنا عن قصة إمرأة مدهشة
في يوم ما دخلت كهف الحكايات
فصارت جنية خارقة تعشق الروايات
مسترسلة مبدعة بين الشعر و النثر تهز صمت الحبال
باللعب على أنغام الحزن
و أوتار الفرح بدون إستثناءات
وحيد رأاها في فج عميق مصطبغة بالخيال
نسجت على يدها أجمل الأساطير الخالدات
جنية ناشرة ضفائرها على قمم الجبال
طائرة بين الفجوج الصحاري و المحيطات
غنت لنا في الأوبرا أسطورة و لا في الخيال
فأبدعت في تلحينها سولفاجا حتى صارت من الصادقات
حكايات من زمن كان ، عشقت بصدق فيه العاشقات
حكايات خرافية شفاهية عن لسان الأزمنة الراسخات
صنعت فيه أغرب الآيات ،إبداعات عقل و ألا عقل عقلنت التصديقات
مدهش حكيها يتوه فيها العاقل بين السطور و المعتقدات
يحلم فيها المجنون و يصير فيها المعتوه إنسان يقدر جميع الإحتمالات
قوة إجتمعت فيها الكلمات ، تعددت فيها الدلالات فطاعت لها جميع اللغات و تساءلت و حارت فيه الفيلسوفات
و بالمعاني القوية إشتعلت النيران غضبا
ليلة رقصت فيها جميع الساحرات
بإيحاءات غريبة أكدت تخليد ذكرى الجدات
حكت لنا الجنية العاشقة في كهف الحكايات
عن أسطورة عشق في الجزيرة العربية في ذات أحداث
جثمت على تشكيله و تلوينه و نقشه الساحرات
في الطائف بين صحراءها و بين جبالها التي تعد بالمئات
جبل طمية أنثى وقعت في عشق عميق حين لمع البرق سجلت من الأسطورات
حين لمحت جبل قطن جميل أبيض متلألأ فاتن فنبضت هي بالحياة
و إكتوى قلبها فتفجرت باكية ،ٱحترقت بالجمرات
إهتزت من مكانها طائرة بالعشق إليه ، و روحها فيض بالمرسلات
عاشقة طمية بجميع المصطلحات
نار الهوى قد قض جبل طمية في الجوى
تصدعت محترقة من فوهة الوعبة سارية إلى حبيبها
متجهم عابس بقلبه الأسود
لمح جبل عكاش حجارتها المتساقطات
لما أضاء البرق بعيون الشر ساعتها أقسمت بالنار الشيطنات
بسهم الغيرة و الحقد ،رمى رجلها
فتساقطت أرضا متدخرحة و صارت من الحزينات
غصبا تزوجها عكاشة و ولد منها جبل ديم
و لم تتم فرحة العاشقات
فقد كان عكاشة من حزب الإبليسات
يا ويلي و يا قهري لعبيد الشر المراهنين على هذه العادات
عشقت مثلها كطمية التي هوت كالصديقات
كاظمة الغيظ على صراط أيوب هزت طمية كفيها مع القانتات
فإنفصلت عن عكاشة ، و لم تكن له من الراغبات
و صرت أنا كطمية من الصابرات
حين إنتصر الخير في الأخير
و جاء جبل قطن فوق هضبة حمراء يطلب يد طمية كالأميرات
أسطورة عشق بقيت مرسخة بالحب طوال هذه السنوات .
Post A Comment: