نبيل أبوالياسين يكتب: الشباب بين التجاهل المجتمعي وظاهرة المهرجانات والملابس الممزقة


‫إن أغاني المهرجانات لاتُعد فن، وكلماتها تخدش الحياء وتثير إستفزاز الأسر المصرية، والعربية، 
وإن سماعها بما تحويه من فحش وكلام بذيء، ودعوة إلى الرذائل حرام شرعاً، وقد حرمها دار الإفتاء المصرية رسمياً، وغيرها من الدول العربية،
والملابس الممزقة دسائس غربية تمس الأعراف والقيم الدينيه إحذروهما.‬

وفي مقالي هذا، أعبر عن غضبي لما يمر به المجتمع المصري، والعربي في الوقت الحالي، وخاصة عمود الوطن، ومستقبلة الشباب  لما يحاك له من دسائس غربية تحت ما أسماه "الموضه" والحرب الثقافية التي تهاجم وتفُرض عليهم في ظل تغافل وتجاهل الجهات المعنية .‬

وأنها إستطاعت أغاني "المهرجانات" في الآونة الآخيرة، أن تحتل مراكز متقدمة في قوائم الأغاني الأكثر تشغيلًا على موقعيYou tube ، "Sound cloud، مما يؤكد أن هناك شريحة كبيرة داخل المجتمع المصري، والعربي تفضل هذا النوع من الموسيقى، ولكن هل الإستماع إليها بإستمرار قد يكون له تأثيرات عكسية على صحة المراهقين على وجه التحديد؟

وأن المهرجانات تعتمد على الإيقاعات السريعة، والموسيقى الصاخبة، فضلًا عن كلمات الأغاني التي تتعارض مع الذوق العام، موضحًا أن عقول الأطفال لم تنضج بالشكل الذي يجعلها قادرة على التمييز بين الضار والنافع، فيصبحون أكثر عرضة لأضرار أغاني المهرجانات من الناحية النفسية والتربوية، وأبرزها؛ 
«العصبية، التوتر، القلق، ضعف السمع»فضلاً عن أن المواظبة على سماع المهرجانات، قد يهدد الأطفال بفرط الحركة، ويصبحون أقل قدرة على التركيز، والإنتباه، وأكثر عرضة للنسيان، ويميلون للتصرف بإندفاع، ويعانون من التقلبات المزاجية.


وأوشير إلى؛ أن الملابس الممزقة التي إنتشرت في مجتمعنا مؤخراً، تنتهك الأعراف، والقيم الدينيه حيثُ أنها لاتستر عورات الشباب قبل الفتايات كما أشار لنا الدين الحنيف، وأن ما نراه ماهوإلا حرب ثقافية تستهدف شبابنا، حيثُ أن إرتداء الشباب ملابس غير محتشمة مقطعه، و ملابس تتشابه بملابس النساء تًعُد محرمه قد حرمها الله عز وجل لأنها لا تغطي عوره الرجل وأن تلك الملابس لا تليق بإنسان ميزه الله تعالي عن سائر خلقه، وقد حذرت من هذة الظاهرة في تصريح صحفي في 30 أكتوبر 2018 .‬


‫وأن المهرجانات، أو اللون الغنائي المتوحش  ذو الألحان الصاخبة التي تعيب الفن المصري ، والعربي، وأن تلك الأغاني تحمل كلماتها على مصطلحات إباحية بطريقه غير مباشره مما أدت إلى تدهور الأخلاق بين الشباب في غياب تام للرقابة ، وليس عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى أسوء من ذلك من خلال حلق رؤوسهم بأشكال حرمها الإسلام أيضاً لتبدوا بشكل  يشمأز منه المجتمع المصري والعربي.‬

وألفت إلى؛ ماقيل في هذا الشأن  من أساتذة الطب النفسي، والباحثون في هذا الشأن أن هذا النوع من الموسيقى يشجع على العنف، وإنها تفعل الكثير فيمكنها أن تؤثر على المرض، والإكتئاب، والإنتاجية وتصورنا للعالم، وإنها قادرة حتى على توجيهنا نحو السلوك العدائي، والتشجيع على الجريمة، خصوصاً في عصر السوشيال ميديا الذي يساعد على إنتشار مثل هذه الأغاني.

لذا؛ أُطالب جميع الأمهات، بمنع تأثر الأطفال بمثل هذه الأغاني، ومراقبة الطفل جيداً، والإهتمام بما يسمعه، وتوعية الأطفال على قدر عقولهم بضرر تلك الأغاني، وإنتقاء ما يسمعه، ويشاهده الطفل.

و ختماً"أن نتائج هذة الحرب، وخيمه قد تعيق النهوض، والتقدم لمجتمعاتنا  لأن النهوض، والتقدم يتمثل في الشباب الواعي والغير مغيب ، وهذا ما إجتهد عليه الغرب كحرب ثقافية المقصد منها غياب تام لشبابنا من خلال ما أسماه بالموضه،  وهذا يعُد مؤشر خطير يتطلب من الجهات المعنية ، ودار الإفتاء ، والمنظمات الحقوقيه ووزارات الشباب، والرياضة بعقد ندوات تثقفية ، والتي من شأنها توعية شبابنا من هذا المخطط الذي يستهدفهم.  ‬






Share To: