الباحث المغربي عبد المالك حسنيوي يكتب نصا بعنوان: "الصين ستحكم العالم"


إنها قولة لأستاذ درسني في الثانوية، ما زلت أذكر تلك اللحظات الماتعة، التي قضيناها رفقته وصحبة خيرة الأساتذة، كانت كلماته الرنانة تنط فوق رأسي نطا، وتشدني إليها شدا..، في قرية بسيطة، بجبال الأطلس المتوسط.. كانت بداية الحكاية، حكاية السيطرة والهيمنة، أتحدث هنا عن مادة التاريخ، واعذروني أصدقائي إن تطفلت، فأنا شغوف بالأدب ومولوع بالشعر، أما التاريخ فبيني وبينه بون شاسع، وهوة كبيرة، ربما في يوم من الأيام، أعود إلى أستاذي في مادة الاجتماعيات ، وأقبل رأسه وجبينه، لأنه ترك في نفسي بصمة وأثرا بالغين، لم نكن نأبه لتلك القولة المترددة بين الحين والآخر، الصين أخطبوط أو عنكبوت خيوطه وأطرافه ستغزو العالم بأسره، بل غزته منذ مدة. تساؤلات تؤرقني وتقض مضجعي ؟؟، أيمكن فعلا أن يبسط التنين سيطرته المطلقة على بقاع العالم أجمع!؟ أيمكن أن يتحقق تنبؤ أو توقع أستاذنا ؟! أظهرت فعلا ملامح وإشارات لهذه الهيمنة؟!...
 . أنستطيع القول بأن جائحة كورونا مخطط صيني يهدف لبسط الأرضية نحو توسيع النفوذ، أ يمكن أن تكون علامة ممهدة لهذه الهيمنة؟....
السنوات المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة.






Share To: