الشاعرة السودانية رواح دفع الله تكتب قصيدة تحت عنوان "حرب السُلطة" 


أَتُحَّصِي الحَربُ ضحَايَاها على الأرّضِ 
أمُ تِجُرّ أرواحَهُم سَيرًا بسَلاسِلِ الطَاغُوتِ
دُونَ أنَّ تَنظُر لمن يَصّرُخ ومن يَبْكِي 
مَا بَالَ سُكّانَ البِقَاعِ الوَاسِعة 
يَتعَاركُونَ ويَنّزِفُونِ الدمّ
 على السَاحَاتِ السُودِ المُقْفِرات 
ولا يرعُونَ من يَذهَبْ ومن يَأتِي 
مَا تَربِينَا على البَغضاءِ والكُرّهِ 
ولكِنَّ النُفُوسَ تَمِيِلُ للشَهّوة 
لحُبِّ المَالِ والسُلّطةَ 
ولا يصّغُوا لمنّ يَحّكِيِ 
ربَاهُ قد ضَاقَ الطَرِيقُ بِنَا 
ولا نَقْوىَ لكي نَشكِي 
قد مَسَّنَا جُورٌ وظُلمٌ قَاهِرٌ 
مِن حَاكِمٍ الغُلّ بَيّنَ ورِيِدهِ يَسري 
هَا قد تَفشّىَ الحِقدُ بَيّنَ جِمُوعِنَا 
وخَانَنَا الجَيّشُ الذي يَحمِي 
والآنَ مَنّ نخّشىَ سِوىَ الرَبِّ 
ولمنّ الهِروب والمَنجىَ 
إِنْ كَانَ قَاضِينَا هُو الجَانَي 
فمنّ يَحكُمُ ومنّ يَعدِل  
ولمنّ يُنصِف ومنّ يُرضِي 
قد شَقّنَا نِيلٌ مُطَهر بالمِيَاهِ العَذّبةِ 
أتُلوِثُونَ الطُهرَ وتَمُدوا أيَادي بالدِمَاءِ تَلطّخَت 
وتَحكُمُونَ منّ يَشرب ومنّ يَسقِي 
قد غَرّكُمُ جَاهٌ لغَيِرِ الله يُحتَسَبُ 
فذاكَ الجَاهُ مَفنَاهُ قد إِقتَرب 
وحِینَهَا سَتَعمُلون ..... 
بأنَّ الخَالِق وحَدهُ منّ يَرزُق ومنّ يُعطِي






Share To: