هند صفوح تكتب "رياح الماضي وأمواج المستقبل"
الإحساس بالفشل و الوحدة شعور لا يمكن التعبير عنه ،نحمل في صدورنا أكثر من طاقتنا، نحمل آلام الماضي الذي يطاردنا ... و الشعور الذي يأتي في لحظة فراغ لا تعرف سببه، شعور غريب، ترى كل شىء من حولك فراغا لا تعلم كيف تتجاوز، ينتابك شعور الكآبة و الإبتعاد فقط بدون ردة فعل، تبتعد إلى حد يصبح التواصل مع نفسك عبارة عن عتاب، تمسك بيدك على صدرك، تقول: مالي ذنب يا نفسي، لماذا هذا الشعور؟ لماذا هذا الإحساس بالحزن العميق؟ لماذا ؟... لا تجد جوابا سوى دمعة العين على وشك الإنهيار. ها قد أصبح العالم بئيسا في داخلي. يا الله كيف لي تجاوز هذا السواد الداخلي، لا شيء له طعم، حتى الغرفة التي كنا نريد الهروب منها إلى الحياة والإستمتاع، أصبحت الملجأ لقلبي الحزين، وصدري الذي يؤلمني من كثرة ما تحمله .هل الماضي هو السبب ؟. تنتابنا في في هذه اللحظة الكثير من الأسئلة، لكن هل من جواب يطفئ النار التي بداخلنا ؟
لكل هذه الآلام الداخلية أسباب دافعة، من الطبيعي أن نحتاج فترة طويلة للإبتعاد عن ضجيج العالم الخارجي، و أن ننحصر فقط أمام جدران الماضي و الخيوط المخبلة التي بداخلنا، لا يمكن فكها باليسير، نعم ولكن بإرادتنا و دافعنا الملح لعدم الفشل و الإستسلام لماض ليس له حاضر و السعي وراء مستقبل يغير من حالنا الداخلي و يريح قلبنا الحزين. لا تدع كل هذه الأمور التي بداخلك تهزمك وتنغمر في أمواج الكآبة، الماضي ماض و
الحاضر سنعيشه بكل منعراجاته و مطباته ،فقط لأجل مستقبل مليء بالحياة و الروح الجميلة و راحة داخلية تقول عندها ها قد فعلتها.
لا تفشل بسبب ماض لن يعود،
ضع الهدف أمامك والماضي وراءك.
هند صفوح تكتب "رياح الماضي وأمواج المستقبل"
Post A Comment: