نبيل أبوالياسين يكتب : زلة لسان «بوتين» برَّأ الإسلام من الإرهاب وأتهم أوروبا والغرب 




إن تصريحات "الإستخبارات الخارجية الروسية"أمس بأن إستخبارات دول النيتو تنقل مسلحين إرهابيين إلى أوكرانيا، وتصريحات"بوتين" في السابق بأن هناك مرتزقة أرسلتها الدول الأوروبية، يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، ويتصرفون بأساليب عصابات الإرهابيين يعُد إعتراف رسمي بأن الإهارب صناعة، وتوريد دول أوروبا، برَّأ الإسلام والمسلمين من تُهم الإرهاب.


إعتادنا أن الثقافه من قديم الزمان عند الغرب هي وابل من التصريحات فيما يخص إحترام حقوق الإنسان ، وهم مُنتهكوها ، ويطالبون به الآخر ، وهم لا يفعلوها، وإبتكر الغرب قديماً مبدأً للتدخل الإنساني لحماية حقوق الإنسان، ووضعها الغرب بحنكه خبيثه ، وإستغلها لتبرير تدخلاتهُم في الدول النامية بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان ، ومحاربة الإستبداد ونشر الديمقراطية.‬


وأن هؤلاء من قديم الزمان كانوا يفرحون بإضلالهم للناس، ونسبة الناس إياهم إلى العلم ، ويقولون للآخر بأفواههم مالايفعلوه ، يترنعون بالنفاق مثلهم كمثل من ذُكروا في الآثر رجالاً من المنافقين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونراهم الآن يدخلون دول المسلمين لقتل وتشريد شعبها، وتدمير الأخضر واليابس فيها بمبراكة القائمين على إدارتها، وقال الله تعالى فيهم: «لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» 188 العمران.



وألفت في مقالي إلى؛ ‏ بعد إعلان رئيسي ⁧‫روسيا‬⁩ "يلتسين وأمريكا‬⁩ كلينتون" عن إتفاق دايتون وإنهاء حرب البوسنة "1992-1995" وهم يقهقهون، ويصفون الصحافة "بالكارثة "سُحبت الأسلحة بموجب الإتفاقية آنذاك من البوسنيين، وقام الصرب بإجتياح  منطاقهم خلال إسبوع واحد فأرتكبوا المجازر بالمسلمين وبوجود القوات الضامنة هناك.


‏لافتاً؛ إلى ماقالتةُ "الغارديان" أمس روسيا نقلت "الأرض المحروقة" من حلب الـ "سوريا" إلى أوكرانيا، وهذا يؤكد على أن الجيش الروسي كان يشن هجمات عشوائية في سوريا إستهدفت المدنين، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق، وغيرها في إدلب، ومدن عده سوريا، قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.


وأشير؛ إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي كشفت الإزدواجية في المعايير من قبل الإتحاد الأوروبي، ودول الغرب والكيل بمكيالين، والعنصرية التي تتمتع بها تلكُما الدول في التعامل ما اللاجئين، فضلاً عن  إلحاق التهم لـ  اللجنة الأولمبية الدولية الآن بحق "بالنفاق الفادح" لإتخاذها موقفاً من الغزو الروسي لأوكرانيا مع إلتزام الصمت حيال جرائم الحكومة الصينية ضد الإنسانية التي تستهدف مسلمي الإيغور، وأخرى من الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.


مشيراً؛ إلى أنه مع تزايد عدد القتلى الروس في أوكرانيا ، أصبح "الكرملين" أكثر عدوانية من أي وقت مضى في محاولته تشكيل الرواية، ولقد أصبح قمعه البطيء للحريات زوبعة من القمع مؤخراً فقطع مواقع التواصل الإجتماعي"فيسبوك، تويتر" عن الشعب الروسي، حيث واجهت آخر بقايا التعبير، والصحافة الحرة الإنقراض.


كما أشير إلى؛ تصريحات هيئة الأركان الأوكرانية اليوم عن خسائر القوات الروسية التي بلغت 269 دبابة، و945 مدرعة و105 منظومات دفاعية، و39 طائرة حربية،  و40 مروحية منذ بدء الغزو، فضلاً عن أن الجيش الروسي لم يستطيع تحقيق أهدفه، ولكنه خسر أكثر  من عشرة ألاف جندي مقاتل كلهم صغار، كانوا غير مقتنعين بالحرب ضد جارتهم أوكرانيا، حسب إعترافات بعضهم قبل من الأسرى وأخرين قبل وفاتهم، والقوات الأوكرانية، تدافع وتقاوم من أجل حريتها أو حسبما قال مسؤول هيئة الأركان الأوكرانية.


في أشارة إلى شركات النفط الروسية التي تدعو إلى السلام في أوكرانيا على خلاف "بوتين" الذي

إعتاد على قتل المدنيين، وتشريد الشعوب، وتدمير الدول، حيث دعت ثاني أكبر شركة نفط روسية التي باتت في خلاف مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى إنهاء غزو البلاد في أوكرانيا ، وإنضمت إلى قائمة متزايدة من المنظمات ، داخل وخارج روسيا ، تحث على السلام،

 حيثُ أعربت شركة "LUKOIL" بهذه الرسالة عن مخاوفها العميقة بشأن الأحداث المأساوية في أوكرانيا، وقال مجلس إدارتها في بيان صحفي ندعو إلى إنهاء النزاع المسلح في أقرب وقت ممكن ، ونعرب عن تعاطفنا الصادق مع جميع الضحايا ، الذين تأثروا بهذه المأساة.


وأدعو: المجتمع الدولي، وجميع منظمات حقوق الإنسان، أنة لا بد من محاسبة المسؤولين عن الجرائم الإنسانية في أوكرانيا، وغيرها من الدول لأن المختلين عقلياً الذين يحكمون بعض الدول خُيل لهم بأنهم ليسوا موظفين في تلك الدول بمنصب رئيس وإنما توهموا بأنهم ملاك هذه الدول، والشعوب عبيد لديهم لا قيمة لهم يقتلونهم، ويشردونهم، ويحرقون ويدمرون منازلهم دون ردعً أو محاسبه، فالحكومات مسؤولة عن منع إنتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة المنتهكين، 

‏ لكن ماذا لو فشلوا في فعل ذلك ،وكانوا من قاموا بهذا؟


نحن أمام خرق للقانون الدولي قامت به دولة نووية، وعضو دائم في مجلس الأمن، وملايين الأوكرانيين أصبحو مشردين ولا جئين بسبب الغزو الروسي الغير مبرر إلا أنه أخطر  إستعراض للقوة على مدار التاريخ لجارتها الأوكرانية، كما شرد في السابق الملايين في عدة دول في مقدمتها سوريا، متواصلاً؛  أن ⁧‫الحرب الروسية الأوكرانية‬⁩ ستزيد من إنتقال "فيروس ⁧‫كورونا‬⁩"وذلك سيعرض أعداداً كبيرة من الناس للإصابة بأمراض خطيرة.

 


وأؤكد؛ في مقالي أنهُ جاء تعاطفنا مع دولة أوكرانيا على النقيض من موقفنا من دولة روسيا لأنها هي من بغت، وقامت بغزو  لجارتها، ومحاولة إحتلالها، بسبب عدم خضوع الأولى تحت إرادة الثانية، والمألوف،  والمعروف أن ثنائية هؤلاء «روسيا، أوكرانيا»شاركوا وحاربوا المسلمين، وغزو بلادهم، وإحتلوا أرضهم،  ونهبوا خيراتهم، ويعرفهُ الجميع قديماً، والجيل الحالي، وقد عايشه في إحتلال فلسطين، وغزو العراق، والحرب على أفغانستان، وتدمير سوريا فضلاً، عن مشاركتهما في تدمير اليمن، والأيادي الخفية الآن في تدمير ليبيا أيضاً، التي تُعرقل أذرعتها المساعي المصرية لحلحلة أزمتها.


مؤكداً؛ نرىّ ولأول مرة حرباً بين الغزاة أنفسهم تدور رحاها على أرضهم، وهي لعنة عتاة جنون العظمة قد تجوب بالشعب الأوكراني الذي وجد بلاده مسرح أحداث تتصارع فيها القوى الكبرى على مفاصل السيطرة، وأماكن النفوذ.


وأوجه؛ رسالة  إلى"رمضان قاديروف"ومن معه من جند الشيشان،  الذين أُبديىّ عن نيتهما بالإستعداد للحرب مع الروس ضد الأوكران، قال؛ فيها أليس هذا مؤازرة للظالم، ومساعدة الباغي، وتعاون على الإثم والعدوان، ومشاركة في البغي والظلم، وموالاة للظالمين ومخالفة لأصل الولاء والبراء، في تَساءُل منه هل الزعيم المسلم"رمضان قاديروف" قرأ الآية «80» من سورة المائدة، «113»من سورة هود، وهل نُسي أنه تم قتل نصف مليون مسلم شيشاني على يد هذا الزعيم الذي أصبح منبوذاً من شعوب دول العالم الآن.



نبيل أبوالياسين يكتب : زلة لسان «بوتين» برَّأ الإسلام من الإرهاب وأتهم أوروبا والغرب 



Share To: