الشاعرة / هاجر سگام تكتب قصيدة تحت عنوان "أفول أمل بزوغ ضوء"
هشة بدونك أنا يا اللّه
كورقة خريف سقطت عن الجذع المتين
فراحت تتقادفها الرياح و تدوسها
الأقدام
خائفة بدونك يا اللّه
كطفل صغير نبذته أمه في العراء
و تركته يواجه خوفه و انكساره وحيداً
تائهة أنا يا اللّه
في الميادين الشاسعة و الطرقات
لا أعرف إلى أين أمضي!
ولا كيف أضعت وجهتي..
إن قلبي هذا
عرف الألم كثيراً حتى صار علقمه مستصاغاً
أفبعد أن لذت بالرّجاء
أتراه يقتلني أملٌ بجرعة قطرة
فرّت من غيمة صغيرة في مواسم
الجفاف
وماذا إن كنت أحلم أكثر...
ولا أعيش إلاّ قليلاً
ماذا إن قايضت هذا الواقع
المعجون بالعسر و الفظاعة
بنفحة من ريح عدن تطفي
كل الحرائق
أما عاد الدمع مقدساً؟
أما عادت الأرواح المغدورة
تهز عرش السماء
وهل يلام من لا واحات
في صحرائه
ولا حتى طيف سراب
اذا سألك معاتباً
عن نبع عذب للارتواء
اذا على صوته و جفّ دمعه
وخارت قواه
سلك السالكون سبلهم
ومازلت هنا أفك أحجية الغياب
أنهكني الصمت الطويل
المدجج بالألسنة الثرثارة
و الوجوه الخبيثة التي
تتخفّى خلف الستارة
أنهكني صراعي مع ذاتي
لا أنفك أسألني
أأنت نفسي اللوامة أم الأمّارة
أأنتم أنا ؟
لا و ألف لا
فإن كنتم محيطاً مظلماً أجهله
فأنا إذن سأكون المنارة
الشاعرة / هاجر سگام تكتب قصيدة تحت عنوان "أفول أمل بزوغ ضوء"
Post A Comment: