الكاتب اليمني / اركان فواد يكتب : "طفلتي ريماس في ذمة الله"




قبل ان ألقاها قبل ان أعانقها قبل صراخها بّاّبّا حبيبي ودعتني وتركت غصة وحرقه في قلبي لا يطفئه شي.


في يوم الخميس الموافق 2022/4/7م

توقفت حركة الجنين دون سابق انذار ودون سبب اخبرتني زوجتي : تغير لون وجهي واختلفت بحة الكلام سريعاََ توجهت الي اقرب مركز صحي في حي السنينة تاخر الحجز وضليت في قلق وتخبط حتى تم الإجراءات وفي كل لحضه انظر الي الباب الموصد المغلق تماماََ لا يستطيع احد الدخول سوى المريض ..

يارب وكلت امري إليك لا تسود وجهي !

بعد نصف ساعة من إنتظار خروج الاميرة العظيمة المرأة التي عشت وخلقت بعد العبادة لأجلها تذرف الدمع وتعانقني 

اركان حركة الجنين بطيء..

 يا الله ما الذي جرئ لك الحمد يا الله 

دخلت الي الطبيبة برغم ممنوع الدخول الا أنني اخترقت قانون المركز وسالتها بالله اخبريني الحقيقة قالت قدر الله ماشاء فعل ..اح خيارين لا ثالث لهما 

إما أن اسقط وإما أن انهض واشمخ لكي اصبح  داعم معنوي لوالدتي التي تبكي وزوجتي التي ترتعد وتصرخ ..يا الله ماهذا الإبتلاء لك الحمد؟

لم اصدق ذهبت الي مشتشفي اخر لأخضع لنفس الإجراءات ونفس التقرير توفى الجنين ..

هنا دارت الدنيا وتخبط فكري يا الله اجعله حلم يا الله ايقضني من سبأتي ..

عذراََ ياعزيزي اركان ليس حلم بل إنه واقع وقدر عليك الإيمان به,هكذا عزيمتي وعقلي الباطن يخبرني ويسندني ..

استشعرت بمسؤليتي وتماسكت وغادرت المشفى عدت الي المنزل وصليت ركعتين حمد وشكر رافعاََ كفي "يا الله ان كان هناك فرصة لتكون بنتي بخير فوجهني تجاه تلك الفرصة وأن اخذتها اليك فإنني مؤمن بقضائك وقدرك صبرني في مصيبتي واشفي زوجتي واخرج طفلتي دون ان تتالم زوجتي ودون ان تتوجع ارفق بها يا الله, يكفي إنها عرفت بفقدانها وهي لسى ما انجبت لقد فارقتها دون ان تراها رحمتك يا الله"ومن ثم ضليت ساعة في قلق وأستفسار وإتصالات لأجد خيط اخذني الي الشك بان مازال الجنين حي ..

عدت مجدداََ ابحث عن مستشفى افضل ومتخصص أكثر ..الدكتورة الخاصه بزوجتي Gehan التي رعتها طوال حملها ارشدتني بأن اذهب الي  مركز الامومه والطفولة بالسبعين لأخضع للنفس الإجراءات لكن للأسف نفس النتيجة لكن هذه المره ..جهاز اخر وهو  تخطيط قلب للجنين ساعات من الإنتظار في حوش المركز ..

بشريني يا فتاتي الجميلة قالت احد الدكاترة قالوا مازال سليم والثانية  قالت نبضه يذهب ويأتي واخرى  قالت الجنين متوفى ودعيني اقوم باجراءات الإجهاض .. اخ لماذا كل هذا التخبط هيا لنعود الي المنزل ونستخير الله 

واطّمني لربما ستعود الحركة وسنرى طفلتنا إنها اقدار لا تخافي!! 

لترد وبصوت خفيف وبنبره" ما شقع دامك موجود جنبي يكفي تكون بخير" !!

اه اه وبذلك البلاء والتعب ومازالت تبادلني الحب وتخاف عليا كم احبك يا مولاتي الاميرة 

كوني على ثقة بأنني معاكي احس لكل الآلام التي تشعرين بها كيف لا وانتي اصبحتي قطعة من جسدي  ..

اطمّني يا قمري ومعصمي سندي وضوء منزلي بأن لو رحلت ريماس ستاتي في العام القادم ريماس اخرى..

مهما حصل هو إبتلاء وعلينا الصبر وتحمل ذلك الإبتلاء وما جزاء الصبر الي الخير يا امرأتي كفي دموعك وتقبلي قدر الله فطفلتنا , شفيع لنا وهي حق الله اخذها قبل ان نراها ..

ان الله خبير بنا مطلع على حزننا سيعوضنا بكل تأكيد لا تيأسِ !!

الي الله ارفع كفي لك الحمد يا الله لك الشكر عوضني بما هو خير لي وصبرني لفقدان طفلتي ولا تحرمني من زوجتي يا الله.




الكاتب اليمني / اركان فواد يكتب : "طفلتي ريماس في ذمة الله"




Share To: