الشاعرة المصرية / نهلة البدري تكتب : حب في وصف المصطفى "





من بعد حب ربى و الله ما أحببت سواك 

يا من ملأ الكون نورا جل من سوّاك 

يا خير البرايا و حبيب الله روحي فداك 

 غارت أمهاتنا عليك و من ذا الذي لا يفعل إن رآك

 ‏ و الله لو كنت منهن غرت عليك 

 ‏كما غار علي على فاطمة من المسواك 

 ‏ أجتهد كثيرا بوصفك  محظوظ من رآك

 ‏ ‏يا بن آمنة قد فاض شوقي للزيارة و رؤياك 

 ‏ ‏ وصفوك يتيما.. و ربي أيتام نحن حين فقدناك

 ‏ ‏أحببت و تعهدت  أن تشفع لنا و نحن لم نلقاك 

 ‏ ‏و رب محمد يا أحمد  ما عشقت إلّا ك 

 ‏ ‏دعني أخبرهم ما عرفت في وصفك فقد جل من سواك

 ‏متوسط الطول ذو هيبة  

 ‏أبيض بحمرة (أزهر) يا أبا الزهراء

 ‏كالشمس نورا كالقمر بدوران وجهك  ما أحلى محياك 

 ‏ عيون كالمها أكحل العينين بؤبؤها أسود و بياضها نقاء

 ‏و سواد الليل ينسدل على كتفك تفرقه فلا يلمس جبهتك البيضاء

 ‏ بهي الطلة أسيل الخدين  و عرق فوق أنفك ينتفض غضبا  الله رحماك

 ‏ ‏كالطيب ماء جسدك لن أقول عرقا فكيف للعرق أن يتلألأ على خداك

 ‏ ‏أقزن من غير قزن لم يلتق قط حاجباك 

 ‏ ‏و أنف أقني أفلج الأسنان بفم ضليع سبحان من سواك 

 ‏ ‏لحيته مهندمه بشعر كثيف سوداء و سبعة عشر شعرة أسفل الفم بيضاء

 ‏ ‏وصفوك الصحابة لعلي بالحلم ألقاك

 ‏ ‏عريض المنكبين واسع الصدر  

 ‏و البطن ما بها إلّا استواء

 ‏ ‏العنق طويل  يلمع كنور وضاء

 ‏ ‏وبين الكتفين خاتم النبوة يميل لليسار أكثر من يمناك

 ‏ ‏عرفه حيي بن الأخطب حبر أحبار اليهود   حين رآك

 ‏ ‏نعومه الحرير و طيب المسك بين يداك  

 ‏ ‏تري هل يكتب الله لي جنته و أنعم بلقياك

 ‏ صلاه الله و سلامه يا حبيب الله سبحان من سواك

 ‏ ‏ فيا حظ الثري فما أن وضعت قدمك طبعت كاملة فبات يحمل أثر قدماك

 ‏ ‏ يا لله  لم ترنا و بشرتنا الشفاعة بلقاك

 ‏ ‏لم أري غير وصف وقد همت بك ما أزكاك 

 ‏ ‏و ها هو( تبع ) قد سمع عنك أحبك  

 ‏ ‏من قبل أن تولد أسعد الكامل بالشعر أهداك

 ‏ ‏ 

 ‏ ‏بالسمع حبيبي عشقنا فكيف حال من كان آنذاك

 ‏ ‏قد أخبرتهم حبيبي بوصف شكلك و هذا على لسان الصحابة ممن رآك 

 ‏ ‏أما عن الأخلاق يعجز لساني و قلمي بوصفهم فما أبهاك

 ‏ ‏سبحانه ربي بطيب الصوت و عذوبته في التلاوة كسيدنا داود أصطفاك

 ‏ ‏بحزم و قوة في الشدائد لين و رفق للمواقف قد أعطاك

 ‏يا أبا عمير ماذا فعل النغير ؟ يا الله ما أعلاك  

 ‏

 ‏تقي نقي حيي و بالحياء عرفناك 

 ‏كريم متواضع لا ينطق ألّا بصحيح الكلام و بجوامعه ربي أثراك

 ‏ ‏

 ‏ ‏ 

 ‏ ‏ سل عدي بن حاتم الطائي كيف بين يدي الرسول الإسلام  و كيف  لاقاك

 ‏ ‏    

 خاتم الأنبياء و المرسلين و رحمة لنا من رب العالمين

 ‏  للسماء حبيبي  قد كان مسراك

 ‏ ‏للثقلين بعثت  فأستمع نفر من الجن تلاوة القرآن منك تتبعوا خطاك

 ‏ ‏

 ‏ ‏ سبحان ربى الخلاق 

 ‏ ‏سبحانه اصطفاك و سواك

 ‏ في الوصف رسولي فقدت نطقي وجفت أقلامي فكيف لي بصياغة هداك

 حسان بن ثابت  و الكعبين و بن رواحه  

 ‏ ‏ قد كان لهم شرف أن بالشعر وصفوك و أنشدوه  في حضراك 

 ‏أما أنا فقد همت عشقا بوصفك و لكن ما أقصاك

 ‏ فهل لي حبيبي  بالحلم أن أراك 

 ‏فو الله يا بن عبد الله يا بشرة عيسى نبي الله و دعوه إبراهيم أبا الأنبياء 

 ‏ما أحببت بعد الله سبحانه أحد سواك

 ‏  

 ‏هل يهب الله جنته لعبده 

 ‏ما أحبت من بعد خالقها إلا ك





الشاعرة المصرية / نهلة البدري تكتب : حب في وصف المصطفى "




Share To: