الكاتبة السودانية / إسراء منصور تكتب "داء الحُروف" 




لم تعُد الحلوى تسعدني كالسابق، ولا إحتضان وسادتي يجعل شهيقي أهدى من الأول، أنا طفلة نضج عقلها في ربيعها الثاني عشر.

كل الحِيل التي قد كانت تنفع في صِغري أصبحت تخاف مني.

شخصي الآخر يبحث عني، وأنا هُنا يُناجيني، أسمع صوتي ولا أستطيع الرد.

أراني وقد عُميت بِنوري، ويسود ظلامي على النور ظُلماً.

- فمن أنا؟

=أنا من ملأني الفراغ، واصابني داء الحُروف وتشكيلُها.

فما بين الحاء والياء زاي، ومابعد الزاي نون، وأربطهم بالتاء ليجتمعوا، فتصبح الحروف حزينة.

- فمن أنا؟

=أنا الأنا في اللاأنا!

أنتِ الظلام بعينهِ، ونور القلب بالعين الأخرى.

-أأنت شخصي يُحاورني؟

= أنا أنتِ!

أنا بداخلك أتكلم، ومن صوت نبضاتك أتعلم 

أنا أنتِ الأخرى.

سرمد



الكاتبة السودانية / إسراء منصور تكتب "داء الحُروف" 



Share To: