الكاتبة المصرية / اسماء يمانى تكتب مقالًا تحت عنوان "الكارت الاحمر" 


الكاتبة المصرية / اسماء يمانى تكتب مقالًا تحت عنوان "الكارت الاحمر"



الكارت الاحمر تعنى انتهاء الفوره او  مطارده خارج الملعب وانتهاء دورك مع الفريق .

سامحونى باننى اشبه حياه البشر فى بعض المنظمات بالكارت الاحمر نعم انا الان لا اتكلم عن اللعب او سباق بل اتكلم عن اكبر بكثير من ذلك اتكلم عن شباب بلدنا عندما يلجون الى بعض المنظمات والمؤسسات الخاصه لكى يشغلوا منصب معين ويبنوا مستقبل لهم واحلام ورديه  وفى لمح البصر ينهدم كل شئ واحلامهم تصبح سراب عندما يرفعوا لهم الكارت الاحمر بدون سابق انذار  ليعلنوا  انتهاء الفوره  وخروجك خارج اللعبه او المؤسسه ، وعندما تعترض وتقول لماذا ، يكون ردهم كالاتى العماله الزائده اموالنا لاتكفى يجب ان نرى غيرك لقد صرت حمل ثقيل على المؤسسه ،

لكن الم تعلم عندما تقول هذا الكلام لشاب فى مقتبل عمره يجهز نفسه  لعش زوجيه او رجل يعيل اسره ماذا يحدث له؟ تصور معى كيف يتحمل نفقات بيت باكمله ويسد افواههم، وايضا مطلوب منه سداد فواتير كهرباء وغاز ومياه  ، الم تعلم وانت تعطى كارت احمر للموظف هذا او العامل بانك تهدم بيت واسره واحلام عائله باكملها !!! 

او احلام شاب مقبل على الزواج وتكون سبب فى بيت لم يكتمل وقصه حب لم يكتب لها ان تكلل بالزواج وتفشل بسبب اعتمادها على هذه الوظيفه !!!!

لكن للاسف هذا وضعنا الحالى وهذا سبب انتشار الفقر والتشرد وحالات الانتحار ايضا ؛

ستقول لى يجب على كل الشباب ان يعملوا بدون خجل مهما كانت الوظيفه ، سارد عليك واقول نحن فى زمن يعمل فيه اصحاب الكليات المرموقه فى كنس الشوارع وحمل القمامه وهذا ليس عيبا فى حقهم او تقليل من شأن احد ابدا ،

انا لا اهاجم كيان او سياسه ، انا اتكلم عن بعض الشركات الخاصه التى لاتنتمى لنا ،تاتى وتعلن مشاريع للخدمه الشباب وتعطى لهم امال زائفه وعندما يعتمد هولاء الشباب على هذا العمل ويبدا كل شخص منهم فى رسم مستقبل له ، تاتى هذه الشركات بدون سابق انذار وتقول اسف لن تكمل معنا وتخرج لهم الكارت الاحمر وترمى لهم حفنه من الجنيهات او يلجوا الى القضاء وفى الحالتين يكون الامر فى ملعبهم لان فى الحاله الاول سيتخلصوا من العماله الزائده او العقود القديمه التى يهابوها لانها تكون على علم بكل شئ ويكون لهم الاحقيه فى زياده مرتب او يأتوا بحجج واهية لكى يخفضوا الراتب ويقوموا بطردهم ،ثم ياتوا بعماله اخرى سهل التحكم بها وطردها متى تشاء ، الحاله الثانيه هو والقضاء ويكون خلال  فتره الحكم بالقضيه تطالب بتاجيل او دفع  التعويضات على مراحل وايضا يكون لصالحهم لانه فى كل مرحله ياخد العامل مبلغ يتم الطعن فيه وهكذا تتكرر الجره حتى لاينال العامل غير التى تحدده الشركه فقط وهذا لايسمى تعويض بل مماطله وطعن حتى تنال ما تريد القطاع او المؤسسه ، 

ثم تقوم بالاستعانه بشباب اخرين وتتكرر نفس المعضله الفاشله فى شد وجذب وتحطيم امال شباب ورب اسره ،وهذا هو الحال معظم شباب العالم ليس فى بلدنا فقط هذا هو سبب الفقر والتشرد وهدم وتحطيم عائلات على مستوى العالم !!!

فباى حق لك تهدم بيت، تدمر احلام اسره  ،فانت ليس بقاض او حاكم على حياتهم انت بشر مثلهم ، وفى يوم من الايام ستصبح انت فى وضعهم، الحياه لاتقف على احد ياصديقى فكلنا مجرد أشخاص نسلم الرايه والحياه لبعض ، رفقا بهم حتى ياتى من يرفق بك 




 

الكاتبة المصرية / اسماء يمانى تكتب مقالًا تحت عنوان "الكارت الاحمر" 






Share To: