الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب نصًا تحت عنوان "غامض الألوان" 




طارح أن الكلف ينير دواخلنا و به تشرق ملامحنا حيث التهلل لا تفارق أفواهنا و تصبح أقوالنا و أفعالنا مثل الأطفال لا نحسنها مع من نحب 

نعم إنه الهوى الذي يزيدنا عشقا و بهاء 

أما أنا لا أعلم هل حقا وقعت بالحب ؟! 

لأن ملامحي فقدت إشراقها و بسمتها 

و تحولت من أنثى مفعمة بالحياة إلى أنثى الصوت و الأرق ، أنثى بائسة لا تعرف للفرح معنى 

أم أني أتوهم به !!! 

لكني أحببته و لا أعلم مالذي جذبني إليه .. أظن أنها شخصيته المليئة بالغموض و تلك النظرات الحادة التي أثارت نفسي لإكتشاف مالذي يخبئه وراء تلك الشخصية ذات الهيبة و الكاريزما العالية .. تلك الرغبة التي أنستني ما أردت معرفته و تركتني أغرم به  أكثر مما ينبغي يا غرامي الوحيد ، يا متعبي الأوحد .. لم أتوقع أبدا أن أغرم بأحد لهذه الدرجة من الهلوسة ، حتى إني أصبحت أراه في كل مكان و زمان .. و من شدة عشقي له نسيت ذاتي ، عندما أراه و ينظر لي بتلك العينين مع بعض رقص كلامه على أوتار فؤادي ينسيني من أنا ، من شدته لم أنتبه لرفرفة مشاعره المتحجرة على إيقاع تعذيبي لكني لم أكترث لهذا لأن جناني كان ضريرا بغرامه ... أهنئه لقد أغرقني في بحر غموضه الذي تحول لكمية هائلة من العقد النفسية و كنت أنا ضحيتها بسبب ركضي و سعيي لإرضائه و ألا يبتعد عني ..  وضمن هيامي به و بدأ في إطفاء شمس حياتي ، يا منحرفي النرجسي نعم أنت هكذا متصلب المشاعر همك الوحيد إضطهاد من تحب و ها أنا كنت من نصيبك 

يا إلهي أنا غير مصدقة نفسي بأني أوقعتها في شراك وحش مثلك 

لقد غزوت حياتي في لحظة ضعف مني وجدتك تلملم جراحي و أعدتني للحياة مرة أخرى و ها أنا قلت :"و أخيرا إبتسم لي القدر و أتى لي بسند مثلك ." 

لكني لم أتوقع بأن أصفع بهذه البشاعة و يخيب ظني بك و بي و بما يسمى "الحب" يا غامض الألوان ، ألوان وحشية إستعرضتها على مرأى عشقي لك...


الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب نصًا تحت عنوان "غامض الألوان"



الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب نصًا تحت عنوان "غامض الألوان" 







Share To: