الكاتبة اللبنانية / أ. دعاء قاسم منصور تكتب مقالًا تحت عنوان "الرجولة والحب!" 


الكاتبة اللبنانية / أ. دعاء قاسم منصور تكتب مقالًا تحت عنوان "الرجولة والحب!"


أتحسبُ نفسك رجلًا!! الرجل يا عزيزي الذكر ليس هو من يقتل الفتاة، هو من يحتويها ويأويها ويغمرها برجولته وليس من يُنهي سعادتها بذكوريته وهمجيته!! ومعيار الرجولة سعادة الفتيات التي معه مهما كانت علاقته بهنَّ... 

الموت أيها الذكر، يكون موت حي وموت مميت، وفي كلتا الحالتين القتل يسلب منك رجولتك الناقصة، فهي إن كانت مكتملة فستردعك عن ارتكاب الجرم... قم بصب تركيزك هنا، معيار الرجولة المواقف! كثرة الكلام المتناقضة مع الفعل لا يُبقي حينها من الرجولة سوى رشفة، تعيدها بتنفيذ الكلام بحذافيره!! الموت المميت ما نراه اليوم يُطبَّق من الذكور على فتياتنا، وبسبب الحُب... عندما تُرفض للمرة المئة من الفتاة هذا يعني أنك لست أهلًا لتحمّل مسؤولية هذه الخطوة، فبدلًا من إثبات نقص رجولتك بقلتها المميت بشتى الطرق، كان عليكَ سلك طريق آخر وهي إثبات الرجولة إن وُجِدَت... أو تعلّم كيفية أن تصبح رجلاً ذو مسؤولية لتعيد تصنيفك ضمن الرجال بعيدًا عن الذكور. أما الموت الحي، وهذا الأشد قساوة على الفتيات، إليكَ بعض الأمور التي تُعدم الرجولة وتقتل الروح مع بقاء الجسد على قيد الحياة، وهي: الكذب، الخداع والتمثيل، الخيانة، الأنانية، الجُبن والتهرّب، التقصير... ودع الظروف وشأنها عزيزي لأن من يريد قلبًا حارب الدنيا وما فيها حفاظًا عليه، لا تتهم النصيب لتبرير فعلتك، لأن النصيب مكتوب صحيح لكن عليكَ أن تفعل كل ما بوسعك قبل إلقاء اللوم على النصيب... الأمان، أن تَهِب الأمان للفتاة أمر مهم جداً، لا أن تسلبه بتهديداتك وأذيتك لها المعنوية أو المادية(أي الأذى الجسدي)، والإحتواء، احتويها كطفلتك، أختك، وشريكتك، وأخيرًا زوجتك المستقبلية أو الحالية بحسب الحالة الإجتماعية... لا تتهمها بصغر عقلها بسبب تعلّقها بك، ولا بالجنون بسبب نوبات الغضب من تصرفاتك!! وعندما تفعل ذلك في كل مرة تسقط درجة من درجات الرجولة... 

فاليوم نحن بحاجة ماسّة لجهاز كاشف الرجولة لحماية فتياتنا من الذكورية الشرسة قبل القبول لأي ذكر من الإقتراب منهنَّ، نعم ليس فقط الحب هو معيار الرجولة، ولكن لنجاح الحب نحن بحاجة الرجولة التامة بالشاب!!






Share To: