الشاعر المغربي / مصطفى سريتي يكتب قصيدة تحت عنوان "أنين الناي"
... ...
أطربت لصوت يبكي من يسمعه
فبكيت دما بدل الدمع بلا سبب
قلت ما لهذا الناي قد جش أنينه
هل ضعف سمعي أم بحة القصب
و كيف للحزن أن يطرب صاحبه
فأنين الناي صادر عن تلك الثقب
لا تكشف للناس سرا أنت تعرفه
فالناس تبالغ في القول بلا سبب
واجعل لأحزانك لحنا كنت تتقنه
و راقص الصبر و انتشي بالطرب
عانق الآمال بالبسمة خيرا تفعله
هي آهاتك نابعة من شدة الكرب
فكم من عويل الأصوات لا تقبله
وخليط من الضوضاء و الصخب
في جمال الطير سرا أنت كاشفه
زقزقة وتغريد لها الروح تنجذب
فصفير الناي دموع لعيون تذرفه
كسيل فيض من سماء بلا سحب
تهيج نشوة قلب حزين و تنعشه
فتدميه جراحا لها الشوق يلتهب
و لا نشاز بلحن الناي أنت تدركه
فسعر الناي عيار الماس و الذهب
Post A Comment: