الأديب العراقي / د. زهير جبر التميمي يكتب قصيدة رثاء تحت عنوان "اِحملوه بهدوء" 


الأديب العراقي / د. زهير جبر التميمي يكتب قصيدة رثاء تحت عنوان "اِحملوه بهدوء"


**********

و اعتلت صرخات أم 

تكسر الصمت الرهيب

قد مضى ابني

شهيد..

ليلة كانت غريبه

ليلة قد كان فيها

ثقلُ همٍّ كالحديد

وتعالى الصوت فجأه

هاهنا خطب شديد

قد مضى يبكي الحجر

بين آهات ودمع كالمطر

نحو تابوت مسجى

صَرخت لا...تؤلموه

إنه نعش الشهيد 

احملوه بهدوء..

أخشى أن تؤلمه 

تلك الجراح

ثم حَنت وبكت..

قد قضى اليوم شهيد 

وارتدت ليلتنا 

ثوب الأسى

ثوبا جديد

دون توديع

مضى نحو ذكرى 

دون حضن أو حبيب

هكذا قال الشهيد

لا تبكِ يا أمي الحنونه

إن غاب وجهي

واحتوى جسمي الثرى

وامسحي الدمعات 

عن وجه أبي

بالنيابة، احضني 

أطفالي عندك 

واكسري حزن الأسى

ذاك الدفين

فأنا الآن بروضة

طائرا دون أنين

صدري يا أمي تشافى

قلبي صار كالحديد

واختفت أوجاع جسمي

عجَباً...!!

قالوا تمَهل أنتَ

أصَبحت شهيد..




الأديب العراقي / د. زهير جبر التميمي يكتب قصيدة رثاء تحت عنوان "اِحملوه بهدوء" 



Share To: