فضيلة الشيخ / سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "نشر الطمأنينة منهج إلهي نبوى"
مصدر الطمأنينة فى حياة المؤمن
لقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الذي لا يمكن لشيء في هذه الدنيا أن يسد مسده مهما علت في نظر الناس قيمته ومكانته فقال تعالى في كتابه العزيز ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد
وقال القرطبي أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن بالقرآن الكريم كما قال مجاهد
ما دامت الطمأنينة هي هدف يسعى كل إنسان في هذه الحياة للوصول إليها وما دام الله تعالى قد أرشدنا كمسلمين إلى مصدر هذه الطمأنينة ومنبعها الذي لا ينضب فهل يعقل بعد كل ذلك أن يتغافل المسلم عن ذلك المصدر ويحيا حياة مليئة بالقلق وبعيدة عن الطمأنينة
فالعاقل يعلم أن دوام الحال من المحال وأن المرء متقلب بين الضراء والسراء والواقع يشهد أنه ما من نازلة إلا ارتفعت عن أصحابها فلِم هذا اليأس وكيف يسيطر القنوط على القلوب فأبشر بزوال كل هم وأيقين بتحول كل مكروه دع الأيام تفعل ما تشـــاء وطب نفسا إذا حكم القضاء٠٠
ولا تجـــزع لحادثة الليالي فمـــا لحوادث الدنيا بقاء
تأمل معي قول الله تعالى ( فإن مع العسر يسرا ٠٠إن مع العسر يسرا ) لترى بشارتها للمكروبين والمهمومين
الطمأنينة فى القرآن الكريم
ولقد مرت مريم إبنة عمران بموقف عصيب ومع ذلك قيل لها ( كلي واشربي وقري عينا )
عش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير فالله عنده حسن التدبير
تذكر أن الله جل جلاله قال لعباده ( لا تقنطوا ) وقال يعقوب لأولاده (لاتيأسوا ) وقال يوسف لأخيه ( لا تبتئس) وقال شعيب لموسى( لا تخف)
وقال نبينا صل الله عليه وسلم لأبي بكر ( لا تحزن )
نشرالطمأنينة في النفوس في ساعات القلق منهج إلهي نبوي
انشروا الطمأنينة والثقة بالله فلابد من فرج قريب
فضيلة الشيخ / سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "نشر الطمأنينة منهج إلهي نبوى"
Post A Comment: