الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان ((أعشقُ سوادَ عيونِكِ))


الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان ((أعشقُ سوادَ عيونِكِ))



نارُ الوجدِ تشتعلُ 

تضرمُ نارها بالفؤادِ على مهلٍ  

تستبيحُ أسرارُ الغيب 

من جروحِ الصمتِ  

تحتارُ الأمنيات على أملٍ

أدمنتُ على سهرِ العيونَ

اتأملُ

أكتبُ

أستمدُ شجاعةِ الأحلامِ 

ساعات المنام

بالدعاءِ

أكتبُ اليكِ فضفضةُ القلبِ 

نبيذُ همسكِ يُسكرني بهدوءٍ

ساعةُ اللقاءِ

يزلُ عن قلبي الهموم

يلملمني بالأحضانِ

تبداءُ لوعة عتاب العيون 

من لحظة عتاب الشفاه 

مجنونةٌ أنتِ مغرورةٌ دون النساءٍ

بدونكِ وحدي أعيشُ الجنون  

بمشاعر الحبِ مسكون

رغم الجفاءِ  

طيفكِ يغلبني على مللٍ

يضاعفُ قساوة الأيامِ

تمضي سنونَ الذكرياتِ 

تغادرُ الأحلامِ أعمارنا هباء

حبي لكِ باقٍ كالهواءِ 

تبتلُ جفونُ الصباح من البكاءِ

بدموعِ العيونِ همولُ

أيامُ هجركِ بالليلِ تطولُ 

تنتابني حسرةُ الخجل 

عرافةُ الحي تقرأ طالعي

أنبائها لاتسرْ الناظرِ

تنتابني حسرةُ المهل

في بحور الشعر 

تموتُ العروض

تختفى الأوزانِ

من محبرِةِ أقلامُ الشعراء

تضرمُ نارُ الأشتياقِ

 بالفؤادِ على عجلٍ

أحبكِ  كأبنِ زيدون لولادةِ

وأكثرَ من حبِ عنتر لعبلةٍ

حبكِ يسري بالعظام

بدل الدمِ

أحببتكِ طفلاً صبياً ورجلاً

لا أعرفْ الخيانة حتى بالمنامِ

قصتنا لم تنتهِ بسلامٍ 

كلانا يقفُ على خطِ الشروع بالنارِ

يتحولُ النورِ ظلامٌ

على شفاهكِ ترتسمُ

همسات عتاب وجدال

أولها نظرةٌ و بسمةُ شفاه 

اخرها دمعةُ عينُ

ساخنةٌ من الجفونِ

أحزنُ كالنهرِ ساعةُ الجفافِ 

صوتي حزيناً مبحوح النغمِ 

شفاهي عطشى اليكِ تبتسمُ

من التفكيرِ أترنحُ لحظة الخصامِ

كفاكِ تصطنعينَ الأعذار بالجفاءِ

بكحلِ رموشكِ أفتنُ 

من سحرِ جمالِ المقلِ

أعشق سواد عيونكِ  

قلبي بها مغرم مفتون 






Share To: