الكاتب الصحافي المصري / علاء عبد الستار يكتب خاطرة تحت عنوان "الجريدة"


الكاتب الصحافي المصري / علاء عبد الستار يكتب خاطرة تحت عنوان "الجريدة"

 


كان ابى مغرم بقراءة جريدة الأهرام بشكل يومى، فكنت و أنا مازلت صغير  أنتظره حتى ينتهى من القراءة حتى أبدأ  فى قراءتها ثم لاحظ شغفى بها فلم يعد ينتظر الإنتهاء، إنما كان يقسمها بينى وبينه فتعودت ان اقرأ الجريدة من الخلف للأمام( ظلت عادتى إلى توقفت عن قراءة الجرائد الورقية)  و أصبح قراءة المقالات واحدة من اكثر المتع بالنسبة لى و قد يكون بداية "الوعى" من قراءة الجريدة ثم توسعت لاقرأ المجلات و الكتب فقرأت مجلة العربى لمعرفتى بأسلوب احمد بهاء الدين (لأنه كان رئيس تحرير المجلة ) فكان أول عدد اشتريته سنة ١٩٨٦ و كنت فى الثانية عشر،( و عندى جميع أعدادها الشهرية إلى أخر عدد صدر منها) ، ثم  تابعت بعد ذلك الإطلاع على إصدارات الثقافة العالمية و مجلة العلوم و عالم الفكر و عالم المعرفة ( لا شك اننى ادين لدولة الكويت عبر اصدارتها الثقافية خاصة فى فترة الصغر) و شئ فشئ أصبحت التهم كل الكتب التى تقع تحت يدى لكنى غيرت منهجى عندما اصبحت اكبر فى السن و أصبح إختيار الكتب أمر مهم و مغالبة النفس فى قراءة المفيد لا الممتع اكثر رجحية، كان الكتاب هو صديقى الدائم بجانب السرير، فهو السحر الذى أستطيع به التحليق بعيدا عن روتين حياتى العادية، و كانت القراءة رفيقي فى وحدتى فتجاوزت بها كل المشاعر السيئة و ربما الكثير من الصدمات التى مرت بى، لا أدين بفضل لشئ فى حياتى أكثر من حبى للقراءة لأنها شكلت وعيي و الذى يدرك أنى مجرد نقطة فى بحر عظيم.






Share To: