الكاتب الجزائري / عبدالحق ملوك يكتب نصًا تحت عنوان "دوام الحال من المحال"
___
تقاسيم موسيقى ٱغنية "دوام الحال من المحال" للفنان المتألق "عُمر دياب" في هذه الليلة تَطعنُني بذكريات غسلتها بالدموع.... إنها تلائم مزاجي المُتقلب، أنا مخذّر بالكامل يا أصحاب ولا أقوى على الحديث والذكريات ضاعت مني عندما أضعت بطاقات الإنخراط في النادي المُنحل الذي تخشون من ذكر إسمه ...
هذه الأيام غير صالحة... تُصيبني ريحها بصداع و تأخذني نوبات و إنفعالات ، أغيب لأيام في عالم برزخي لا ترونه أنتم ، يتعاضم جسدي المُتهالك حتى يصير كالجبل ثم أُساق لساحة عظيمة، يُطلب مني أن أُصارع خصماً أكبر مني بثلاث مرات فأقبل ذلك... يتجه نحوي بسرعة ثور الماتادور الذي تعرفونه ويرفعني بقرنيه إلى السماء مسافة عشرة أيام من المشي ثم ينتظرني أرتطم بالأرض التي تهتز بشدة مُحدثة زلازلا كما تسمونها أنتم .. أنهض نافضاً الغبار عن جسدي وآخذ وضعية مقاتل كونغ فو... يرتجف خصمي من هذا الصمود و يحاول النيل مني لكنه يتعثر أمامي مباشرة فأدق عنقه بسيف من كريستال ثم أسحب حتى يشرشر دمهُ . يسقط محدثا براكينا وتسوناميات تكاد تأخذكم ..
إنه يوم نجّاني فيه اللّه ، سأحصي أفضاله عليّ وآكل قسمتي من لحم خصمي الماموث المشوي وأشرب خمر العنب وأتجشّأ محتفلاً بالنصر .
إنها لعنات تصيب من وقت لآخر، لهذا سأجر جسدي نحو نهايات دموية موغلة و أضع رأسي تحت مقصلة خرجَت للتو من مصنع آلات جزّ العشب و الرؤوس...
لقد هاجمتني كلاب مستودع سيارات عندما كنت سكراناً ورأيتموني كلكم دون أن ترموا لي بحجر ، موس المقصلة تأبى أن تفصل جسدي عن رقبتي ..
سأتحامل وأقصد السگة لأموت تحت عجلات القطار و أترك لكم أنياب كلاب المستودع التي سأنزعها من جسدي كتذكار لخديعتكم يا أولاد الذين اااا...
أنغام الأكورديون السحرية و الليل يختٌ شرقي و الكلمات من دخان و أنا أتخبط كديك مذبوح والأعداء يقفون عند رأسي يقهقهون و يطفئون أعقاب سجائرهم بدمي القاتم ، سأستعير بعض الأيام من الذين إمتدّ عُمرهم و أنهض كإبن عشرينٍ ينتظرني فرس دونكيشوتيٍ هبط من السماء خصّيصا لي أعتليه وأجزّّ أعناق الخونة و الحرگى ..
الكلمات ليست كالسّلاح و أنا إبن محارب سابق خضابه الدّماء....
قرّرت أن أحارب بسيوف الحديد و بنادق تكرارية . أضع المجاز و الصّورة البيانية في بيت النّار وأضغط على الزّناد . إنهُ نوع من التّصويب الذي لايحدث جراحًا أو طعنات . تماما كما يفعل الشيخ العيساوي في حلقات الحضرة عندما يلعب بالسكين ولا تسيل منهُ قطرة دم . لا أريد بهذا إنتصارات و أوسمة!!!
أريد فقط أن أبقى حياً، وأن لا تعترضني كلابُ المستودع عندما أگون سكراناً
Post A Comment: