الكاتبة السودانية / يقين سيداحمد تكتب مقالًا تحت عنوان "مأساة سوداننا"
مدخل أول :
الرحمة والخلود للشهداء الابرار والشفاء العاجل للمصابين والجمع بالمفقودين.
كنا نحلم بوطن يسع الجميع وأحلامنا.
ولكن كلها أصبحت أحلام يقظة.
في السودان حيث كان رمز الأمان والخضرة والمحبة والإيخاء سرعان ما تبخر كل ذلك وتحول كل شيء إلى هلاك مفرط أصبح سوداننا متوشحًا باللون الأحمر الذي كان سببه القتل بعنف وحشية ، أصبح باهتًا مكبدًا بالحزن والقهر أصبحت المُــــقل عاجزة عن زرف الدموع التي ثُـقل حملها.
كما حدثتكم عن الوحشية من قبل تجاه أبناء الوطن الذين كانوا هم عمارة الأرض عندما حدث فض الإعتصام وخيم السواد الحالك يوم العيد الذي كانت فيه "الجلاليب" بمثابة الكفن من فرحة تحولت لحزن كبيرة ومنظر تهتز له الأبدان.
ولكن لا سلمية لا عيش بأمن فقد ضاع الحكم العادل في سبيل إشباع رغباتهم من مال الشعب.
جزء من النص فقد من عدم مدارة الوجع الذي ينبع كل شهر ويتجدد ، بدًلا من الدم داخل الشرايين والأوردة.
في يونيو الذي كان فجر الخلاص على البزوغ، في الشارع أبناء وكبار على صغار ، حماسًا لتحرير السودان من الظلم الطاغي ، توشحوا الفوز وعلم السودان شعارًا لهم إما الفوز إما الموت.
خرجوا مشعلون قوة الحماس بداخلهم.
يردوون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل النظام البائد، هم الأشبال من ذاك الأسد تقدموا إلى الإمام مدركون أن لا حياة بل موت فقط.
تحدوا الرصاص وكل شيء كان يدعوا للخطر .
ولكن سرعان ما أشتد القتل بوحشية والألفاظ النائبة ، والركل على جثمان الشهيد، الذي توفى بطلقة نارية أثقبت جسده وأنهمر دمائه .
فهم عبيد الأموال كيف يفهمون أن ذلك أخاه ؟!
أم نقول هنالك خدم رسمال وأمريكان وتجار دين يقتلون ويفرحون ويستلذون بالدماء الطاهر.
كم قتيل قتل؟
كم إغتيال؟
كم كان التعدي على النساء؟
كم أم كان تنتظر إبنها لتعانقه عناق شوق وخوف!!
وجاءها محمولُُ على الأكتاف؟!
لماذا كل هذا الظلم من أجل سلطة؟
إلى أين يا كيزان يا سارقين الحرية ومستلذين بدمائهم مشروبًا للأحتفال بقتلهم.
ما هو جوابكم عند الحساب في الاخرة؟
كم مقبرة دفنت فيها أرواح طاهرة كانت لا تعرف سوا النضال من أجل تحقيق مطالب أقلاها "عيش وملح"
وما زالت كل هذه الأحداث سلسلة مربوطة كل يوم ينقض شهيد ، وقطع النت حتى لانعرف ماذا يدور في السودان.
قلوبنا تحجرت من كثرة المناظر التي تؤلم القلب والروح.
ولكن لا بدّ أن يسقط كل ظالمِِ أثيم.
اللهم النصر للسودان عاش سوداننا حرًا مرفرفًا .
هم السابقون ونحن اللاحقون.
Post A Comment: