الأستاذ الباحث والشاعر السوري / جورج سليم كنهوش يكتب قصيدة تحت عنوان "لقاء أم سراب؟"
مُؤْنِسي!
أينَ لِلْوَجْدِ رًبابُ،
تُنشِدُ الوُدَّ في مَضاربِهمِ،
وتَخْبو إن هُمُ غابوا؟
نُريقُ الشِّعرَ للفَجْرِ...
علَّ لِلصّلاةِ جوابُ!
للوصال رَبّاتٌ وأرْبابُ،
وللتَّيْمِ حَسَنةً وثَوَابُ...
...
في القُرْبِ أحبابُ
وفي البُعدِ أغْرابُ!
يَحنُو القلبُ على القَلبِ
ويذوبُ إن هُمُ ذابوا...
لا ينفعُ في غَيّهِمِ صَدٌّ
ولا في صَدِّهِمِ عِتابُ،
في إغرائِهِمِ نارُ
ونارٌ إنْ هُمُ تابوا!
...
خلّانٌ،
هل لي في أيّاميَ لُقْيَاهُمُ؟!
هل للسَّماءِ منَّةٌ وإيهابُ؟!
أمْ لِلغيبِ مَسْراهُمُ،
تغدو مَشرِقاً المغاربُ!
يجفو الرّواحلَ الإيابُ،
أطلالُها رَمادٌ وخرائِبُ...
...
يََعودُ ذِكرى اللّحْظةِ شَبابُ،
له مِن خوفِ الغيابِ رِهابُ!
ومن عُمْرِ السّرابِ،
سَرابُ! سرابٌ! سرابٌ!
...
Post A Comment: