الأديبة الشاعرة / تورية لغريب تكتب قصيدة تحت عنوان "هُو الحُزنُ الجميلُ"


هُو الحُزنُ الجميلُ في عينيّ... من يُغري الرَّحيلَ الأخير بِعَزفٍ مُضرَّجٍ بالحَنين هشّةٌ روحي تحت أيدي القدَر تعِبتْ مِن تقبيلِ جباهٍ باردة مِن عَدِّ النّجماتِ الشّاردة تعبتُ وأنا... أصغِي لانكسارات قلبي النيّء  ملامح الراحلين   كُلّما ادعيتُ الحياة صدأ الفرحُ في قلبي مرّتين الأولى عندما أُدمن الوفاء والثانية عندما تُلوَّن الوجوهُ الرّائعة  بِلونِ الطّين فأَرتدي حرفاً بِلحنِ الأنِين أَمضِي وبِيَدي  تُرابُ المكانِ القديم و مِزلاجٌ بابٍ بلا عنوان  لذلك سأستعيرُ عَينيك كي لا أضلَّ الطريق كي لا أبتسمَ لأحدٍ سواك كي لا يصير قلبي كما الشُّطآن بين مدٍّ وجَزر يَستجدِي ملامحَ الرّاحِلين من رمادٍ تقاذفَتهُ الأمواج  انْتشِلْ ضحكتي الأخيرة واكتُبني قصيدتَك المُزهرة لِأصيرَ أرجوحةَ حِكايتي لِتتساقطَ مِن مِحبَرَتي كلماتٌ بِلونِ الخريف انفُثْ تِرياقَ الوجدِ في أوصالي أَعِد رَسمَ أوراقِ التُّوت فوق خاصِرَتي لِأستَفِيقَ من جديدٍ على وَهمِ النَّجاة لِنَمْكُثَ طويلا على قيدِ الأمل  تورية لغريب



هُو الحُزنُ الجميلُ

في عينيّ...

من يُغري الرَّحيلَ الأخير

بِعَزفٍ مُضرَّجٍ بالحَنين

هشّةٌ روحي تحت أيدي القدَر

تعِبتْ مِن تقبيلِ جباهٍ باردة

مِن عَدِّ النّجماتِ الشّاردة

تعبتُ وأنا...

أصغِي لانكسارات قلبي النيّء


ملامح الراحلين 


كُلّما ادعيتُ الحياة

صدأ الفرحُ في قلبي مرّتين

الأولى عندما أُدمن الوفاء

والثانية عندما تُلوَّن الوجوهُ الرّائعة

 بِلونِ الطّين

فأَرتدي حرفاً بِلحنِ الأنِين

أَمضِي وبِيَدي 

تُرابُ المكانِ القديم

و مِزلاجٌ بابٍ بلا عنوان


لذلك سأستعيرُ عَينيك

كي لا أضلَّ الطريق

كي لا أبتسمَ لأحدٍ سواك

كي لا يصير قلبي كما الشُّطآن

بين مدٍّ وجَزر

يَستجدِي ملامحَ الرّاحِلين

من رمادٍ تقاذفَتهُ الأمواج


انْتشِلْ ضحكتي الأخيرة

واكتُبني قصيدتَك المُزهرة

لِأصيرَ أرجوحةَ حِكايتي

لِتتساقطَ مِن مِحبَرَتي

كلماتٌ بِلونِ الخريف

انفُثْ تِرياقَ الوجدِ في أوصالي

أَعِد رَسمَ أوراقِ التُّوت

فوق خاصِرَتي

لِأستَفِيقَ من جديدٍ

على وَهمِ النَّجاة

لِنَمْكُثَ طويلا على قيدِ الأمل


تورية لغريب


Share To: