الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"


الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"



من الأرض وإليها.. تلك هي الحكاية التي نعيش فصولها على مدار سنوات حياتنا محاولين فهمها، لتقودنا في بعض الأحيان إلى اكتشاف 

ذواتنا واكتشاف الآخرين واكتشاف معنى الحياة وأصلها، والعثور على الجسر الذي يربطنا بهم جميعاً، فكل ما تحتضنه هذه الأرض بمثابة كنز بصري ومعنوي يغذي الروح التي أنهكها شقاء الحوارات التي لا طائل منها ولا هدف بقدر ذلك الصمت المدجج بموسيقى الكون، ليصنع لوحةً مكتملة العناصر، مبهرة التفاصيل، عميقة المعاني بعدسة المصور الفلسطيني بكر القيسي..


بلا شك لاحظنا في السنوات الأخيرة زيادةً كبيرة في عدد المصورين الفوتوغرافيين من مختلف الدول العربية وثقافاتها، كما لاحظنا بروز الكثير من الأسماء ومشاركتها في العديد من المعارض الفنية والمسابقات المختصة بالتصوير الفوتوغرافي وتألقها من حيث جودة الصورة ودقتها ومواصفاتها الفنية، إلا أن التميز والتخصص في تصوير عالم الطبيعة والحياة البرية ظل محصوراً في القليل من الأسماء لأنه أمر شاق وبالغ الصعوبة ويختلف عن الأنماط المألوفة والأفكار التي يتم تنفيذها وتكرارها عادةً، فالتصوير المرتبط بالكائنات الأخرى على تنوعها وهو ما نجده بكثرة في صور بكر القيسي يتطلب دقةً ومهارةً وحساً متيقظاً قادراً على البقاء في وضع الإستعداد لإلتقاط حدثٍ أو مشهد قد يحدث خلال بضع ثوانٍ دون التمكن من إيقافه أو إعادته، وهذا ما يجعل التعامل مع الطيور والحيوانات أمراً ليس بالهين، حيث يتطلب تصويرها مراقبتها عن كثب وتتبعها لتكوين فكرةٍ مبدئية على الأقل عن نمط سلوكها ومعيشتها وردات فعلها، والأوقات التي تنشط فيها أكثر من غيرها عدا عن الفترات التي تمر فيها بمراحل دقيقة كالإخصاب، والتي يترتب عليها تغيرات جديدة وجذرية أحياناً تؤثر جميعها على النتيجة النهائية، وتضاعف الجهد الذي يبذله المصور للحصول على لقطةٍ واحدة والتي قد لا يصدق البعض أن التخطيط لها قد يصل إلى أشهر، وفي بعض الحالات النادرة لبعض فصائل هذه الكائنات لا يتم سوى مرةً كل عام، مما يرتب عليه بذل المزيد من المجهود لكي يتم رصدها وتوثيقها كحدثٍ نادر خصوصاً إذا ما ترافقت مع ظهورها كجزءٍ من تحقيق مصور لمجلةٍ علمية كما يحدث في الغرب..


وهنا ضمن تشكيلة واسعة من صور بكر القيسي نلحظ شغفه بالطبيعة وعالم الحيوان والذي تتضح ملامحه من خلال جولاته المتكررة وأوقاتها الممتدة إلى ما يزيد عن الفترة ما بين شروق الشمس وغروبها بحثاً عن اللقطة المناسبة والتوقيت المناسب رغم تفاوت الظروف المناخية وصعوبتها بين الجبل والصحراء والبحر، وصعوبة التقاط الصور في مثل هذه الظروف المتغيرة التي لا تعرف ثباتاً وتتطلب الكثير من الصبر لتحملها، كما تكمن أهميتها أيضاً في توثيق جزءٍ من الحياة الطبيعية لأي بلد، وتخدم عدسة بكر القيسي هنا إبراز مواطن الجمال والتنوع البيئي في فلسطين والذي يندر الإهتمام به رغم أهميته الكبرى على أكثر من صعيد..


ويظل الشغف إلى جانب الموهبة هما ما يميزان شخصاً عن غيره، ويستطيعان دفعه إلى الأمام مهما كانت مهمته صعبة أو بدت أحلامه بعيدة المنال أو غير مألوفة في محيطه، وهو ما يميز نتاج المصور الفلسطيني بكر القيسي ويجعله مع قلةٍ من الأسماء العربية في مكانةٍ خاصة تغرد خارج السرب..


خالد جهاد..



الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب مقالًا تحت عنوان "بكر القيسي..عدسة تغرد خارج السرب"





Share To: