الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب قصة قصيرة تحت عنوان "الإبتسامة المسحورة"
جلس هادي يفكر مليا في سحر التي سحرته بعيونها الساحرة كيف الوصول إليها للحديث معها ولو لمرة واحدة فقط هذا كل ما كان يتمناه صاحب الطبع الهادي!
الإسم هادي وهو هادي لكن سحر أفقدته كل هدوئه وعاد يتذكر أول نظرة من عيونها الساحرة السوداء كسواد الليل في غياب القمر.
حيث كان هادي يسكن في الحي الهادي وذات صباح كان متوجها إلى جامعته كالعادة وإذا بباب يفتح من أحد منازل الشارع الذي يسكن به وإذا بفتاة تنظر إليه بعيون لم يصادفها قبل ذلك وتبتسم إبتسامة خفيفة وقعت عيناه على عينيها للحظات قليلة ولكنها كانت كدهر مر عليه؟!
وأغلقت بابها وواصل هادي طريقه إلى جامعته ولكن نظراتها وإبتسامتها لم تغادر تفكيره قط ومر اليوم ولم يشعر به وعاد إلى منزله البسيط يفكر كيف يرى سحر التي سحرته!
وفي اليوم التالي ذهب إلى جامعته عل وعسى أن يرى سحر ولو لبرهة قصيرة ولكن خاب أمله وذهب إلى محاضراته يجر أزيال الخيبة وكرر هذا كل صباح لمدة طويلة دون أن يرى سحر التي لم تفارق نظرتها وإبتسامتها خيال هادي لحظة وعندما يأس من رؤيتها .
قص ماحدث لصديقه الأنتيم عادل أنه يخيل له أنها تظهر له وتختفي وسط الظلام فما كان من عادل إلا أن إنفجر بالضحكات وأسر في نفسه شئ ما عن صديقه هادي بأن نفس الموقف حدث معه بنفس النظرة بنفس الإبتسامة وغابت بعدها سحر فترة طويلة وعادا الإثنين من الجامعة ليجدوا صديقهم الثالث في إنتظارهم ليقص لهم أمرا خطيرا ظل يكتمه لفترة طويلة ولكنه لم يستطيع التحمل فقرر إخبار أقرب أصدقائه هادي وعادل!!
وقص طارق ماحدث معه من سحر وكيف عاش طوال هذه المدة يفكر في نظرتها وإبتسامتها ولكنه فوجئ اليوم بأن أهل الحي يقصون قصة الجنية المسحورة فما كان من صديقيه إلا أن أشبعوه ضربا لأنه أخفي عنهم هذا السر الخطير الذي حدث مع ثلاثتهم وسط ضحكاتهم المرتفعة على خيباتهم ووقوعهم في فخ نظرات وإبتسامات الجنية سحر التي كانت تسحر بها شباب الحارة وإكتشفوا أن الجنية المسحورة هي سحر؟!
Post A Comment: