البروفيسور عبــاس جمــال يكتب مقالًا تحت عنوان : التخطيط الإستراتيجي بالفكر الإستباقي..!! مسار نحـو الريادة والتميّز...‼️


البروفيسور عبــاس جمــال يكتب مقالًا تحت عنوان : التخطيط الإستراتيجي بالفكر الإستباقي..!! مسار نحـو الريادة والتميّز...‼️



التخطيط الإستراتيجي بالفكر الإستباقي..!!

 مسار نحـو الريادة والتميّز...‼️

الفكر الإيجابي يجعل من الطمــوح غايات سامية لا تشيـخ فـي قلب الإنســان المتميّز، خلال مسيرته التعليمية والمهنية عبر دروب النجاح والرقـي، علماً بأن الطموحات والآمال لا تكفي وحدها لتحقيق الارتقاء والازدهار..! دون توظيف التخطيط الاستراتيجـي "Strategic Planning” الذي يعتبر أساس العمل المُثمر وجوهر الحياة الإحترافية الفردية والمؤسسية.. لأنه أسلوب عمل يومي فـي كل المجالات المهنية، التخصصية، الوظيفية، والعملية.. لدى كافة الأشخاص.. المؤسسات.. الجهات.. الهيئات.. والحكومات الرائدة..!

التخطيط الاستراتيجـي الحديث أحد المكونات الأساسية للإدارة المتطوّرة في تقديم خدماتها وإسعاد المتعاملين..! بالفكر الإستباقي يمكن استكشاف عمق الفجوات والتحدّيات من جهة..، واقتناص مُسرعات استثمار الفرص المتاحة من جهة ثانية..، ضمن البرامج الهادفة، مختبرات الابتكار، المبادرات الإبداعية.. ورش عمل تأهيلية جلسات العصف الذهنـي.. إستشراف المُستقبل.. بنهج التفكير خارج الصندوق.. اعتماد آليات وسيناريوهات تصميم وصناعة المستقبل.

الجميع يتساءل إلـى أين نحن ذاهبون..؟؟

 هل الإتجاه الحالـي صحيح..؟؟

 طبعا التساؤل قد يبدو عادياً، لكنه فـي حقيقة الأمر ثـــريّ وله أبعاد عميقة جداً.. لأنه يشكل جوهر التخطيط الاستراتيجـي الحديث ومصير الأجيال.! المؤكد الإجابة تستوجب توضيح "قيمة المكانة" التي نسعى الوصول إليها بعد فترة من الزمن.. المحددة عادة أثناء إعداد الخطط الاستراتيجية بمراعاة المتغيرات الخارجية والداخلية، ونوعية الأهداف والغايات السامية المراد تحقيقها، زيادة عن تكامل العلاقات التشغيلية، الإنسانية، البيئة وجعلها مكونات أساسية لإدارة شؤون البلد.. بنجاح وتميّز ريادي نحو المراتب الأولـى في سباقات القوى الناعمة ومعايير التنافسية العالمية.

بصراحة لفهم أكثر الإجابة عن التساؤل.. إلى أين نحن متجهون...؟

يستلزم صياغة دقيقة وواضحة المعالم حول الأهداف الإستراتيجية المرجوّة خلال المرحلة القادمة.. بفكر استباقـي مؤسس على نتائج مؤشرات التقارير الدولية المعتمدة.. وتحليل البيانات الإحصائية الضخمة.. نظراً لعمق التخطيط الاستراتيجـي الحديث..الذي يُمكن من تجـــاوز غايات "خطــــة 2054" مثلاً، وتستشرف مرتكزات ومنطلقات المئوية الوطنية “خطـة 2062 "وفقاً لما تتطلب من الإستحقاقات.. الواجبات.. الإنجازات المستقبلية العظمى.. ورفاهية حياة المواطنين، عبر تحديد آليات وأساليب الفكر والعمل.. مع الإستمرارية في تطوير السياسات الداخلية التي ترفع من أهمية الإستثمار فـي تدريب وتأهيل رأس المال البشري أولاً.. ثانيًا تفعيل السياسة الخارجية بحكمة ودهاء ايجابي الداعم لتعزيز مكانة تواجد الدولة واشراكها في صناعة واتخاذ القرارات المصيرية الكبرى..!

زيادة عن ضرورة المراجعة الدورية وتحديث رؤى القيادة الرشيدة، ومتابعة دقيقة لأنظمة مراقبة درجة إلتزام وانضباط جميع مكونات المجتمع بتنفيذ الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية التي يسعى إلى تحقيقها خلال العقود المُقبلة.. بما يضمن مشاركتهم في رحلة الإزدهار والرفاهية ورغد العيش، في ظل السيادة والمهابة وصناعة المجد.

  الإستشَراف.. نبض المُستقبل..


Share To: