الشاعر والأديب الهندي / معصوم أحمد يكتب قصيدة تحت عنوان "أبدًا لِظُلمكَ عُذرَةٌ لا تُوجَدُ" 


الشاعر والأديب الهندي / معصوم أحمد يكتب قصيدة تحت عنوان "أبدًا لِظُلمكَ عُذرَةٌ لا تُوجَدُ"



أبدًا لِظُلمكَ عُذرَةٌ لا تُوجَدُ

لو كنتَ منَّا واحدًا لَا تَرْقُدُ


لَو مرَّةً هزَّزتَها- منْ نَومِهِم

نَهَضُوا وَطارُوا للحياةِ- فَتُحْمَدُ


هلْ أنتَ ذُو كَبْدٍ وكَيفَ تكونُ يا-

مَنْ جَفَّ مِن لُطْفٍ وممَّا يُرشَدُ


أَسَمعتَ -يَا مَن ماتَ قَلبُك- أمَّهُم

تَبكِي وتَبْكِي دَمْعُها لَا يَنْفَدُ


طارتْ خِماصًا للطَعامِ صَبِيحةً

فَقَطَعْتَ غُصْنَهُمُ الَّذِي لَا يَفْقَدُ


“يَا رَبِّ، يَا أُمّي وَيَا، يَا" كانَ ذَا

بصِغارِها أفْوَاهُهُم تَتَرَدَّدُ


أَرَأيْتَ رُوحًا تَستَغِيثُ لِعَودَةٍ

كُسِرَ الجَنَاحُ وَأَرْجُلٌ لَا تَصْمُدُ


كم تُسقِطُ الأَعشاشَ، كَم حيَوَاتِها 

فوقَ الحياةِ حَيَاةُ كَم تُتَبَدَّدُ !


شَهِدَتْ عُيونٌ ذَاكَ بَلْ عَن بُعدِهِم

شَهِد الجميعُ وَقاحةً، هل تَشْهدُ؟


أبْكَيتَنِي وَالألفَ مِثلِي - إِنَّني 

أَرثِي الطيُورَ وفِي الرثاءِ تَنَهُّدُ


ولَعلَّ قلْبِي كلَّمَا هُوَ عابِرٌ

لَا شكَّ يَبْكِي فِي الطَرِيقِ وَيَثْمَدُ


قَدْ كُنتُ أَفخَرُ دائمًا بِولَايَتِي

هيَ خيرُ أَرْضِ الله بَلْ هيَ تَفْسُدُ


حَفِظَ الطيورَ وبَيْضَهَا بإمارةٍ

فَالشيخُ حَمدَانُ الأميرُ يُمَجَّدُ


وَلَديَّ يَا مَن فِي 'الإِطَارِ' لَجُملَةٌ

سَلْ عَفْوَ رَبِّكَ بِالدمُوعِ وَتَسْجُدُ




Share To: