الكاتبة اللبنانية / أ. دعاء قاسم منصور تكتب خاطرة تحت عنوان "عازف على وتر قلبي.."
عليكَ إيجاد العزف بطريقة احترافية على وتر القلب، المحبوب إن استمتع بالعزف وانسجم فهو كالطير الذي يقع في شِباك صياده، ويستمتع بالمكوث وإن شرَّع له أبواب الخروج يختار البقاء بكامل إرادته ووعيه... قد يُعجَب الإنسان ويدوم إعجابه ويبقى ويترك أثره، وقد يُحِب، وفي كلتا الحالتين فارق بسيط بمقدار خيط يتمكّن أو ينجلي بذكاء ونظرة العازف الفنيّة، ويحدّد موقفه بميوله من تقديره كمُعجَبٍ كبقية أبناء جنسِه فيضعف الخيط، ويبقى الفرد كصديق مُلفت مميّز لفترة زمنية تُكتب في كتاب حياة الآخر، أم يتحوّل لمنفرد ومميّز كَمُحِب فيتمكّن الخَيْط ويُصبِح صلب متين، باعتماد سلاح العزف بطريقة محترفة باستخدام أدواته الحادّة كالعينين...
المعجبين كُثُر والمحِب واحد لا غير، وهو العازف الشهير على أوتار القلب وتحديدًا الوتين، فهو يُصبح الملِك والمالك والمتملك في الداخل، وهنا الجهد في ذلك!! قد أبادل الإعجاب وأمنح الفرص وأفسح المجال وأفرّغ الساحة لحضرة العازف وإن أخطأ العزف لعدة مرات يبقى مراهق وسيم بشهادة ملفِت من السيّد "عقل"، ولكن ضعيف ذو أداء سيء يحتاج للتدريب بشهادة مصدّقة ومدروسة وممنوحة له بعد عدّة دورات تقديميّة من مدبّر الحياة ومصدر القرارات الرئيسي هو السيّد "قلب" الذي يشعر بما يخبئ له القَدَر ويتغاضى ليتأكد بأن لا شيء عظيم قد فاته في هذه الدنيا!! وعيناه ببرقتيهما بدئا بالعزف الطفيف بضعفٍ ولكن لحينه لا من بصيص أملٍ يُرى...
Post A Comment: