صَحْراؤُنا حَقٌّ | بقلم الأديبة المغربية لطيفة تقني 


صَحْراؤُنا حَقٌّ | بقلم الأديبة المغربية لطيفة تقني



**************************

إِنًّي لَأَعْجَبُ لِلْأَغْرابِ كَمْ ظَلَموا

كَمْ حاوَلوا فَصْلَ روحِ الْأَرْضِ عَنْ جَسدِ


قالوا كَلامًا بِهِ سَيْفٌ ومَلْحَمَةٌ

لَكِنَّ صَحْراءَنا حَقٌّ إلى الْأَبَدِ


كَأَنَّهُمْ صَدَّقوا كِذْبٌا وما صَدَقوا

أَيُقْسَمُ الْجِسْمُ أَطْرافًا بِذي الْبَلَدٍ؟


تَبَّتْ يَدا مَنْ نَفى حَقًّا جَلا وبَدا

يَسْعى لِتَفْريقِ أَفْلاذٍ لَنا بِيَدٍ


هَذي بِلادي بِصَحْراءٍ لَنا كَبِدٌ

صَحْراؤُنا مُذْ قَديمِ الْعَهْدِ كَالْوَلَدِ


نَحْمي حِماها ونَفْدي كُلَّ أَتْرِبَةٍ

هذا التُّرابُ مِنَ الْأَجْدادِ كَالْجُدَدِ


حَبّاتُ رَمْلِكِ يا صَحْراءَنا دُرَرٌ

والْأَهْلُ حُبٌّ ومِسْكُ اللَّيْلِ في سَهَدِ


نَهْواكِ يا قِطْعَةً مِنْ قَلْبِ مَغْرِبِنا

فَالْقَلْبُ أَنْتِ وأَنْتِ الرّوحُ في الْجَسَدِ


لا عِزَّ يَحْيا بِغَيْرِ الْحَقِّ نَحْفَظُهُ

والتّارِكُ الْحَقَّ في وَصْمٍ وفي كَمَدٍ


لَا تَسْمَعَنَّ الَّذي يَدْعو لِفُرْقَتِنا

صَحْراؤُنا مِنْ كِيانِ الْمَغْرِبِ الأسدِ


   لطيفة تقني/المغرب



Share To: