إليكَ هذه المرة أيضًا...| بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق أسماعيل


إليكَ هذه المرة أيضًا...| بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق أسماعيل



أعاني من نوباتٍ عصبية في رأسي منذ سنوات طويلة 


تنعدم الرؤية... 

لا أستطيع الكلام... 

يصبح لون جلدي مائلًا للأزرق ...

لا أستطيع المشي أبدًا... 


دخلت على متصفح قوقل لأعرف عن الحالة أكثر، لأقرأ عنها، لأفهمُني وأفهم ما أشعر به، وما أسبابها وعلاجها . . 


كتبت السؤال ...

في الرابط الأول ثمة شيء مكتوب يجيبني على سؤالي ولكن لفت انتباهي السؤال الثاني المطروح وكان ...


_هل يمكن أن تتجدد الخلايا العصبية ؟ 

_هل تتبدّل خلايا جسم الإنسان ؟ 


دخلت وقرأت ..

كل سبع سنوات تتجدّد خلايا جسم الإنسان ويتجدّد عظم الجسم بالكامل كل عشرة سنوات، بالإضافة إلى أن الخلايا العصبية لا تتجدّد . 


نسيت حالتي ونسيت الألم الذي يطحن رأسي الآن ...

تجاهلت حقيقة أن جسدي يغرق الآن بسبب الدواء... 

أحببت النّور الذي كنت ألعنه قبل دقيقة لأنه يؤلم رأسي أكثر ...


وجلست لأكتب لك ..


_ كم هو رائع حقًا أن تتجدّد خلاياي 

وأكون قد امتلكت جسدًا جديدًا 

تلمسه أنت مرّة أخرى 

ويحبّك أنت مرة أخرى .






Share To: