في الهوى لا مُحال | بقلم الكاتبة اللبنانية نسرين حرب


في الهوى لا مُحال | بقلم الكاتبة اللبنانية نسرين حرب

 

وَرَدْنا عيوناً كراماً

لنسقي الفؤادَ الوصالْ 


رَوِيّاً وبرداً  بطيبٍ

يسوق السَّحابَ الثقالْ


فنرخي دموع الجوى كي نرى ، 

في الهوى لا مُحالْ  ! 


وإنّ الدُّنا مُذْ دَنَتْ دارُ زيفٍ

  وقيدُ اعتقالْ  


سرابٌ بِقيعٍ حسبناه ماءً ،

أَنِسْنا بنارٍ ،  أَنَخْنا الرِّحالْ 


ونمنا ، وذات صباحٍ ،

 أفقنا جميعاً ،

دهشنا كثيراً ،

فلا ماءَ فيها ،

ولا زرعَ فيها 

ولَكِنْ رمالْ . 


  فإنْ تأذنوا قد تعبنا ،

 وهدَّ القوى بعد ذاتٍ 

وضعنا  بسوءِ المآلْ ،


وإن ترأفوا، قد أَنَبْنا و تُبْنا

 و عُدْنا بوجهٍ حييٍّ 

وكفِّ السؤالْ ،


وإن تغدقوا بالعطايا ،

 هنا عابرٌ  أَعْزَلٌ

 في سبيل  الزوالْ !! 


إلهي،  أنا لا أُجيدُ الحياةَ 

التي جِدُّها في الكَمالْ ، 


ومثلُ الفَراش ، 

أحومُ، أطوفُ

 إذا ما تراءى 

بصيصُ الجَمالْ ، 


و أسعى حثيثاً لأحيي فؤادي

 بماءِ الرِّضا والوصالْ ، 


وأسمو مع النُّورِ أسبي نجوماً ،

 وأدنو فأغدو قريبَ المنالْ ،


وأُجْري دموعاً مِنَ الصَّمتِ ،

 تحنو خشوعاًوترجو 

قبولَ المقالْ ،

فما في الهوى

 ِمن مُحالْ  . 


نسرين حرب  /  لبنان.




Share To: