علىٰ أعتابِ الغيـابِ «أُحـبُّ».. | بقلم الكاتبة المصرية آيات عبد المنعم


علىٰ أعتابِ الغيـابِ «أُحـبُّ».. | بقلم الكاتبة المصرية آيات عبد المنعم



في كـلِّ مرّةٍ كنتُ أشمُّ رائحة الفقدِ قبل أنْ تتمدّدَ سَطْوتها علىٰ صحرائي المُوحِشة؛ وأعلمُ مُسبقاً أنَّ الحُـبَّ سيـعودُ ليَرقُصَ وحيـداً مُوحِّداً في وريدي..

أيُّـها الراحلُ عن مسافة البؤبؤ والرِّمش..

رفقاً وأنتَ تنـزعُ مَخالـبَ عِشـقك..

رُوحي مُتعبةٌ من الحَـلِّ والتِـرْحال..

لا تجـمعْ كُـلَّ أشيـائك..

بعثرني قليلاً في سمائك، وامنح لي غيمةً دائمةً علىٰ غُصنِ رُوحِـكَ الأخضر علَّني أنمو بينَ شَفتيك..

لا تسأل عني إن ضجَّ الحنين!

شريانُ حرفي الأكبـر كفيلٌ بإتمام الحكاية، وداوةُ شهرذاد لا ينفدُ منها العِشـق..

أنا في الحضور والغياب «أُحبُّ» أشحذُ دوماً قلبي، ولا أغادر محرابي..

اتركْ لي فقط منديلاً أزرقًا أُكَفْكِفُ بهِ دمعي وقت الصلاة..

وخُذْ عطـرك..

في جيبي ما يكفي من الطيب والحُبِّ وطيفُكَ وحيّ خَيـالي..

سأكملُ زرعَ الوردِ وحـدي.. كي لا يذبُـلَ بُستـان أُمِّـي.


الكاتبة المصرية آيات عبد المنعم.

19 ربيع الآخر 1444 هـ.

13  نوفمبـر    2022 مـ.



Share To: