خاطرة قصيرة | بقلم الكاتبة السورية ردينة أبو سعد
وَلجْتُ إليها دونَ عِلمي ، يا لَرَحابتِها ، لم أكنْ أدري أنَّ للأمواتِ حريّةَ الحركةِ ، إنّهم يأكلون ويتحاورون ، عَقَدَتْ الدّهشةُ لِساني ، كنْتُ أظنُّ أنّ الحفرَ مغلقةٌ ، لكنْ يبدو انَّ النُزلاءَ جاهلون لا يعرفون حدودهم .
يتخاصمون ويتاجرون بأرواحٍ قد فارقت المكانَ والزّمان ، مازالوا يلهثون يجمعون يتنافسون ، في حَلَبةِ الموتِ يضحكون ويتباكون .
مقبرةٌ جماعيةٌ تدبّ بالحياة !
تعالى صوتٌ قرأَ أفكاري :
وهل تبدو لكِ حياة ! ...
Post A Comment: