أُسودُ الْأَطْلَسِ | بقلم الأديبة المغربية لطيفة تقني 


أُسودُ الْأَطْلَسِ | بقلم الأديبة المغربية لطيفة تقني



*****★**********

أُسودُ الأَطْلَسِ الشَّمّاخِ فازوا

وصارَ الْحُلْمُ مٍنْ فَوْزٍ  يَقينا


فَإِنَّ الْحُلْمَ مَهْما كان طِفْلًا

سَيَغْدو بالْجُهودِ غَدًا مُبينا


فَهَذي الرّايَةُ الْحَمْراءُ نادَتْ

بِفَخْرٍ قَدْ حَميتُمْ ذا الْوَتينَا


أَراكُمْ في النَّزالِ أُسودَ فَوْزٍ

زَئيرُ النَّصْرِ يَعْلو اللَّاعِبينَا


ويَشْتَدُّ النِّزاعُ بِغَيْرِ حَرْبٍ

هِيَ الْكُرَةُ النَّبيلَةُ مِنْ بَنينا


تَرى شُمًّا عَرانينًا بِزَهْوٍ

وَذَوْدٍ عَنْ حِياضٍ ثابِتينَا


ومَهْما واجَهَتْهُمْ مِنْ خُطوبٍ

تَراهُمْ واثِقينَ ودائِبينَا


وإِنّي لَسْتُ مِنْ عُشّاقِ لَهْوٍ

ولا كُرَةٍ فَصِرْتُ لَهُمْ حَنينا


أَهازيجٌ لِجُمْهورٍ قَوِيٍّ

يُرَدِّدُ حُبَّ مَغْرِبِنا مُعينا


تَرَوْنَ النّاسَ في شَرْقٍ وغَرْبٍ

بِكَأْسٍ حالِمينَ وراغِِبينَا


قِفوا لِأُسودِ مَغْرِبِنا وُقوفًا

فَقَدْ أَبْلَوْا وجَدُّوا جاهِدينَا


فَلَيْتَ الكَأْسَ تَغْدو مِنْ نَصيبٍ

لِمَنْ رَكِبوا السَّحابَ مُهَلِّلينا


هُوَ الْفَتْحُ الْمُبينُ ونِعْمَ فَتْحٌ

إِذِ الْأَبْطالُ قَدْ  أَدَّوْا يَمينا


بِأَنْ يُعْلوا شِعارَ الْأَرْضِ دَوْمًا

ويَحْموا نَجْمَةً زانَتْ عَرينا


أُسودَ الْأَطْلَسِ الشَّمّاخِ زيدوا

فَقَدْ صارَ الْحَماسُ بِنا رَهينا


حَماسُ اللَّهْوِ فيكُمْ خَيْرُ كَأْسٍ

وإِنْ فُزْتُمْ أَجَدْتُمْ مُكْرَمينا


سَلامٌ مِنْ مَدينَِةِ بُرْتُقالٍ

 تَزِفُّ لَكُمْ نَجاحًا مُسْتَبينا


فَثَمْرُ الْبُرْتُقالِ لَكُمْ عَصيرٌ

وعِطْرُ الياسمينِ يَفوحُ طِينا


   لطيفة تقني/بركان/المغرب

Share To: