كلمات | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار 


كلمات | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار


هل يمكنك تحمل حين تبث إحباطك لآخرين، أن تصادف موجة إحباط عالية لدى آخر، فتصبح مثل الأمواج الحائطية التى تجتاحه فتحطم كل الآمال و لا تبقى شيء لديه، فأين ضميرك، إن مردود الكلمات عظيم فى النفس من قال أنها مجرد إهتزازات للحنجرة تصدرها و يبتلعها الفراغ كأن لم تكن، فعميق أثر الكلمات قد يكون أطول من العمر، فتش عن كلمات قالها راحلون و ظل صداها موجود فى أعماقك لكى تدرك عمق الكلمة إيجابا و سلبا، رأيت أحدهم قد أصابته ذبحة صدرية بسبب كلمة إتهام كاذب لم يستطع تحملها ففاضت روحه من ألمها، و مازال نزيف الذكرى يدمى، فهل يتحمل من وجه تلك الكلمة إثم ما فعل دون تبين أو عن قصد، و كلمة حفزت الهمة و كانت بداية لطريق تحدى لآخر، تراه دائم ترديد أن كلمة هى ما حفزته و كانت بداية الحفر فى الصخر، فهى كنقطة الماء التى تعلن عن بداية الغوث و إنتهاء الجدب و العطش، الكلمات لا تلقى عبثا، فهل يستطيع شخص أن يسحب فتيل قنبلة و يلقيها دون أن يعبأ بنتيجة ذلك و ما تسببه من قتل أو دمار، قد تكون الدنيا قاسية بظروفها الحياتية الصعبة و بالتحديات اليومية، لكن كلمة حانية لينة قد تزيل الكثير من ذلك التعب، أو على الأقل تفعل فعل حبة المسكن اللازم لتحمل الألم، و كلمة أخرى قد تذهب بك بعيدا جدا إلى مرارة تجرع اليأس.



Share To: