القناع | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار 


القناع | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار



فى مقال شيق فى مجلة الدوحة تحدث عن القناع و ما هى الدلالات و هل سطر الأنسان سرا فى أرتباطه بأستخدام القناع منذ بداية البشرية فهل كان يمثل استدعاء لقوة روحية اقوى مما يستطيع الأنسان و هل كان استخدام رأس حيوان فى القناع استجماع لما فى هذا الحيوان من قوة  ، فما هو هذا السر الذى جعل كل الحضارات القديمة تستخدم القناع فى المثيولوچية الخاصة بها حتى اطلق على بعضها القناع المقدس الذى كانت تستخدم فى الطقوس الدينية فأصبح يستخدم كشرط لأتمام الشعائر ، مما دعى الفلاسفة للتفكير ان القناع وسيلة  أستسرار   و تخف يلجأ اليها الأنسان من أجل التغطية و التعمية،

 مثلت المرحلة الثانية فى عمر البشرية الكشف و الأطلاع و فيما يلى اصبح القناع رديف للمقدس ، 

و استخدام القناع فى الحروب لحماية الوجه خاصة للفرسان الذين يصعب خسارتهم فى المعركة ، و أستخدم القناع فى المسرح منذ بدايتة للتعبير عن الشخصيات و أحيانا كان يقوم ممثل واحد و عدد من الأقنعة بعمل مسرحية كاملة مرتديا هذه الاقنعة بالتبادل و اصبح جزء من الأسلوب المسرحى العتيق إما لبس قناع أو تبديل نبرة الصوت و طريقة الكلام لتقمص الشخصية ، 

و قد قال عالم الانثروبولوچى  ليفى شتراوس ان الاقنعة فيها اسرار مما يجعلها صعبة الفهم فأن بعض الاقنعة المصنوعة للأغراض الدينية و التى تلبس على الوجه لا يلائم نحتها شكل الوجهة و المبالغة فى جحمها و الملامح مثل الجحوظ الشديد للعيون او بروز الفك السفلى ، 

أما حديثا فيستخدم القناع فى الحفلات التنكرية و فى غموض شخصية سينمائية مثل فكرة استدعاء قوة جبارة من قناع اثرى فى فيلم القناع لچيم كارى  الكوميدى او لبس البطل الثورى القناع للانتقام من الفاسدين بعد تشوه وجهه مثل فيلم فانديتا او فى القول المجازى عندما يتلون البشر بغير ما يبطنون أو الإتيان بأفعال يخشى الإنسان فيها أن تظهر شخصيته الحقيقية .



Share To: