حاجـــــــــــــــــة | بقلم الأديب السوري / عبد الكريم سيفو 


حاجـــــــــــــــــة | بقلم الأديب السوري / عبد الكريم سيفو
حاجـــــــــــــــــة | بقلم الأديب السوري / عبد الكريم سيفو



هل  يغفر الشِّعر  لو ماتت قوافينا ؟

أو  مات  فينا  غرامٌ  كان  يشفينا ؟


حرفي   يودّع   نبضاً   كنت  أسكبه

لمّا   تطلّين   مثل  الحَور  ,  والكينا


أحتاج    لإمرأةٍ    تسقي    بخمرتها

قلباً   تيبّس   ,  أو   تُحيي   براكينا


أحتاج عينيكِ إذْ  تهمي على وجعي

كلّ    الحرائق    تجتاح    الشرايينا


أحتاج    ثغركِ    يُحْييني     بقبلته

ويزرع   الحبّ   في   قلبي بساتينا


أحتاج  نهداً  , إذا  ما  راح  يقرؤني 

كتبتُ   من   لوعتي   فيه   دواوينا


أُمّيّتي  رجعت   مذْ   عاد   يهجرني

فعلّميني   حروف    العشق    تلقينا


نسيتُ   كلَّ   الذي  قد   كنته   ولهاً

لمّا   رفضتِ    بأن   نبقى   مجانينا


إني  كسولٌ   ,  وقد   أحتاج   ثانيةً

بأن   تعيدي   دروساً    من    ليالينا


مِنْ  بعد  ما  حلّقتْ  كالطير قافيتي

عادت  لتشكو على الأغصان تشرينا


من كان  مثلكِ   نبعاً  ليس   يعجزه

أن يسكب الماء كي يروي المساكينا






Share To: