لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي 


لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي
لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي 


يحاصرني واقع غريب 

ليس له منيب 

و أنا وحدي أواجه عواصفه المقتلعة لجذوري مني 

الكاشفة لذاتي

المخدشة لجناني 

جناني الفاقد لبهجة ألوانه 

المشتاق لزهوره و ريحانه 

الذي أضحى  باهتا لا طعم له ، كالمقابر ظاهرها يفصح عن الجمود و باطنها يغلي أحداث و أسرار 

كالبركان ينتظر متى موعد الإنفجار 

لدرجة أصبحت أحلق مرة بين جنة الملائكة و جهنم الشياطين 

أتعلمون كيف ذلك ؟ 

هههه لقد نبت لي جناحان ممزوجين بين الأبيض و الأسود داكن مثل ملامحي و كأني طائر كندور الأنديز  

و بفضلهما اضحيت أتأرجح كل مرة بين سماء القدسين و أرض السافلين 

ليس مني كل هذا فأنا بريئة 

و لكن كما قلت لكم يحاصرني واقع غريب 

ليس له منيب




Share To: