مائة يوم وما زالت الإبادة الجماعية مستمرة ! | بقلم الدكتور أحمد الطباخ

============================


مائة يوم وما زالت الإبادة الجماعية مستمرة ! | بقلم الدكتور أحمد الطباخ
مائة يوم وما زالت الإبادة الجماعية مستمرة ! | بقلم الدكتور أحمد الطباخ


العالم كله يشاهد كل هذه المجازر التي تحدث لأهل غزة وهو ساكت وصامت لا يحرك ساكنا ولا يفعل شيئا وكأنه مشارك في هذه الجريمة البشعة التي لا يقرها قانون ولا يقبلها عقل ولا منطق فأين الأحرار في العالم مما يحدث لأطفال غزة الذين استشهد منهم العدد الذي لم يحدث مثيل له على مدار تاريخ الحروب التي وقعت في تاريخ الإنسانية .

مر على تلك الهجمة الشرسة وحرب الإبادة الجماعية على شعب أعزل لا يملك سلاحا ولا قوة وإنما يدافع عن نفسه ويفاوم المحتل الغاصب بعد مرور كل هذا التاريخ وما يزال الصهاينة يواصلون حربهم الشنعاء على أهل غزة بعد أن هدموا بيوتهم وأخرجوهم جثثا بل أشلاء مقطعة وقاموا بسرقة أعضائهم ونهبوا أموالهم وجرفوا أرضهم واقتلعوا الحجر والشجر وقاموا باقتحام المستشفيات واحتلوها ومنعوا الأطباء عن ممارسة عملهم وقاموا بالقبض على كثير منهم وقطعوا الكهرباء ومنعوا وصول الوقود إلى تلك المستشفيات حتى صار أغلبها خارج الخدمة وأضحى المرضى والجرحى لا يجدون دواء ولا مستشفى في مشهد مأسوي إن دل على شيء فإنما يدل على على عنصرية الاحتلال ومن يدعمه من الغرب المنافق الذي داس القوانين الدولية. 

أهل فلسطين تتكرر نكبتهم التي حدثت في الثمانية والأربعين عندما قامت عصابات الاحتلال باحتلال أرضهم وتهجيرهم وذبحهم بدم بارد والعالم كذلك كان متواطئا معهم في مخطط شيطاني حيك في ليل وتم في وهج النهار ولم يفعل العالم شيئا بكل مؤسساته الدولية وقوانينه لأنه لا يريد خيرا لأمتنا ومقدساتنا وإنما يطبق قوانينه على الضعفاء ويستثني منها تلك الدولة المارقة التي مرقت على القانون الدولي وخالفت كل الأعراف الدولية فماذا هم فاعلون لأهل فلسطين الذين يتم إبادتهم وسحقهم دون إنسانية فالأطفال هناك بلا طعام ولا شراب ولا علاج ولا سكن ولا أب وام فهناك كثير من اطفال غزة صار يتيما ولا عائل له بعد ان فقد أباه وامه وأخاه وفصيلته التي تؤويه فمن الذي سيكفله ويعوله في ظل هذه الهجمة الشرسة على شعب أعزل لا يملك سلاحا ولا قوة بل محاصرون في بارد قارس وحزن شديد وأجواء من مشاهد الدمار الشامل والخراب الماحق والقتل الذي يتم أمام هذه الطفولة المعذبة التي يتعمد الاحتلال أن يمارسها عمدا أمام من نجا من أطفال غزة فالأمر جد خطير على هؤلاء الاطفال الذين لم يعد لهم مكان يأمنون فيه من ذلك العدوان الغاشم. 

لقد ظهر جليا للعيان ما يمارسه النظام العالمي بمؤسساته التي لم تستطع أن تجبر الاحتلال الغاصب على الانصياع لوقف حرب الإبادة بل من يبرره لهم بأنه دفاع عن النفس فأي نفس هذه التي يتم الدفاع عنها وهي التي قتلت الطفولة البريئة ووضعت النظام العالمي في مأزق لن يخرج منه معافى وإنما ستكون له تبعات وليت أمتنا تعرف أن داعمي هذا الاحتلال الغاصب هم الأعداء للعرب وتكون هناك دراسات وأبحاث وإن كان الأمر لا يحتاج إلى دليل وبرهان فالعداوة قديمة والأحقاد دفينة وقد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم أكبر وها هو ذا الدليل الأكبر على ذلك تلك الإبادة الجماعية والجرائم المفزعة بحق أطفال غزة ونسائها ومرضاها وجريحها فلله الأمر من قبل ومن بعد هو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.



Share To: