عقيدتنا في المسيح عيسى عليه السلام | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف 


عقيدتنا في المسيح عيسى عليه السلام | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
عقيدتنا في المسيح عيسى عليه السلام | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف 



عقيدتنا في المسيح عيسى عليه السلام وهي الحق الذي لا مرية فيه


تتلخص فيما يأتي :

 

#أنه عليه السلام عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه .


 قال الله تعالى :


{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ .


 [النساء:171]


وقال صلى الله عليه وسلم : 


من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل .


 [البخاري ومسلم ] 


#أنه عليه السلام وُلِدَ من غير أب كما خُلِقَ آدم من غير أب ولا أم قال الله تعالى :


 { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون } 


[آل عمران: 59]. 


#أنه عليه السلام أحد أولي العزم من الرسل .


قال الله تعالى :


{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا }


 [الأحزاب:7]. 


#أنه عليه السلام عبدٌ ليس له من خصائص الربوبية والألوهية شيء .


قال الله تعالى :


 { إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } 


[الزخرف: 59]. 


#أنَّ الله تبارك وتعالى أظهر على يديه المعجزات والآيات، كإحياء الموتى، وإبراء الأكمه، وكلامه وهو في المهد صبيًّا .

قال الله تعالى :


{ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَنِّی قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔایَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّیۤ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ فَأَنفُخُ فِیهِ فَیَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ }


 [ آل عمران : 49] . 


#أنه عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، ودعاهم إلى العقيدة الصحيحة والأخلاق القويمة .


قال الله تعالى :


  { إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } 


 [آل عمران:51]. 


#أنه عليه السلام بشَّر بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 .

قال الله تعالى :


{ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } 


[الصف:6]. 


#أنه عليه السلام ليس بينه وبين النبي محمد عليه الصلاة والسلام نبي .


قال تعالى : 


 { مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }


 [الصف:6]


قال صلى الله عليه وسلم :


  ألا إن عيسَى ابنَ مريمَ ليس بيني وبينَه نبيٌّ ولا رسولٌ إلا أنه خليفتي في أمتي من بعدِي ألا إنه يقتلُ الدجالَ ويكسرُ الصليبَ ويضعُ الجزيةَ وتضعُ الحربُ أوزارَها ألا فمَن أدركه منكم فليقرأْ عليه السلامَ .


 [ الهيثمي في مجمع الزوائد ] .


#أنه عليه السلام لم يصلب ولم يقتل ، بل رفعه الله إليه .


قال الله تعالى :


{ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }


 [آل عمران:55]


وقال الله تعالى : 


{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }


 [النساء:157، 158]. 


#أنه عليه السلام يَنْزِلُ في آخر الزمان فيحكم بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ويضع الجزية ، وينتقم من مسيح الضلالة ، ثم يموت في الأرض ، ويدفن فيها ، ويخرج منها كما يخرج سائر بني آدم .


قال الله تعالى :


 { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } 


 [طه:55]. 


قال صلى الله عليه وسلم :


 والَّذي نَفسي بيدِهِ ، ليوشِكُ أن ينزلَ فيكُم ابنُ مريمَ حَكَمًا عادلًا ، وإمامًا مُقسطًا ، يَكْسرُ الصَّليبَ ، ويقتلُ الخنزيرَ ، ويضعُ الجزيةَ ، ويَفيضُ المالُ ، حتَّى لا يقبلَها أحدٌ .


 [ البخاري ومسلم وأحمد ] 


#هذه هي عقيدتنا في المسيح عيسى ابن مريم  عليهما السلام وهي العقيدة الصحيحة ؛ فمن خالفها فقد شاق الله ورسوله ، واتبع غير سبيل المؤمنين .


 قال الله تعالى :


 { ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } 


[ مريم 34:35]



Share To: