رسائل ليتها ترسل... | بقلم الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل
![]() |
رسائل ليتها ترسل... | بقلم الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل |
مَرحبًا، كيف حالك!
خَطرت على بَالي اليوم وقِلت:
أكتُب؛ ربما قد تقرَأ هذه الرِّسالِة ..
بخير أنا، كما الحال بخِير ..
مازالت جارتِي تراني ـ بِنت قَويةـ وتخطيتَك بسُرعة، وزمِيلتي تشهد على الحَنين الذي تشاهده بعيناي لكنها لا تدري لَمن...!
وأَهلي يضَمدوا الجرُوح التي كُنت انتَ سببها...
هل خطرت عَلى بالك في هذه الفَترة؟
لَمحت صُورتي بِالمرايا، أَو داخل بؤبؤ عينيك؟
عيناك الجميلتان، تلك التي كنت إحتِمي وأحلِف بهما...
سمِعت أغِنيّة ولا قَصيدة وتزَكّرتني؟
ألم تدري بأن خَريف أيّامنَا قد طَال؟
أفكر أحيانًا لأَي مَدَى أَثري بِحياتك مَوجود...
هل تزكر عندما قلت لي:
"إنّي الفَراشِة التي لَوّنت أيَام عُمرك الرَّمادية الطَاغي عَليها الرُوتين والزَّعل"
وتردد دائمًا: ان أَثَر الفَراشة لَا يَزول!
كِيف تمكنت من تجَاوز هَذا الأَثر؟
كِيف تغَيّرت لهذه الدرجة؟
وكَأن الذي بِيننا حِكاية يُومِين، لم تكن سنِين وضَاعت عَليك!
صَح لا شِي يمكنه أن يظل في حاله... عدا الحُب والوعُود ستظل للأبد دون تغيّر!
ألم تكن هذه مقولتك أيضًا؟
ربما لا أمَل بهَذه القِصّة!
كل ما أتمناه أن يزول هَذا الحُب، ويقف طيفك من ملاحقتي بكُل مَكان.
تعِبت مَن هكذا حُب، وأتمنى أن يِزول هذا النهَار...
على الهامش...
”أنَا صحيح بَهوَاك بَس بَتمَنّى لَو أَنسَاك“.
Post A Comment: