بَطلة بِوعود غَير مُعلنَة | بقلم الكاتبة اللبنانية / جيهان محمد لويسي


بَطلة بِوعود غَير مُعلنَة | بقلم الكاتبة اللبنانية / جيهان محمد لويسي

 

بَعد مُرور العَام المُنصَرم أيقنت أنني بطلة فعلاً أكثر مِن كُل السنوات التي مَضت، لَرُبما لأنني قَد نَجوت حَية مِن كُل المَعارِك التي أصَرت على تصفِيتي،

وأعتَرف!

أعتَرف أنَني قَد طُحِنت مَراتٍ عِدة واستَوت رُوحِي على نارِ فِراق أحِبتي وَأن سَتائر الحُزن السَوداء قَد انسدَلَت على قَلبِي مِراراً وَغيَرت ألوَان الحَياة في نَظرِي؛

في ذَاك العَام لَم أكُن لأشعُر بِالأيام مِثلما شَعرت بِتزاحُم الأَحداث، تَزاحَمت الأحدَاث حَتى أنسَتني نَفسي؛

لقَد كَان عام الفقد وَالخيبات، فَقدتُ رُوحي مَع أحِبتي وَخاب أمَلي بِالكثيرِ مِن الأشخَاص وَبرهَن لِي ذَاك العَام أنَ التَخلي سَيد المَواقِف وَأن أنجُو بِنفسي أهَم مِن إنقَاذي للعِلاقات ..

لَقد كَان عَام القَسوة فَقد قَسى عَلينا بِأحداثِه وَجعلنا نَقسو ونَنضُج أكثر، وخُلِقَت في نَفسي نَفس أُخرى غَيرّت كُل مَا بيّ حَتى مَلامِحي وتَصرُفاتِي، في ذَاك العَام وَاجهتُ الكَثير حَتى نَفسي وسَوداوية أفكَارِي أحياناً؛

أعتَرف بِكُل ذَلك ويَملئني الفَخر بِأنَني قَادِرة على الوُقوفِ والبِداية مِن جَديد بِكُل نُدوبِي للمَرة الألف ..

قَد لا أَعِد أَحد فِي هَذا العَام بِانتِصاراتٍ عَظيمةٍ لِلملاء لَكن إنتِصاراتِي القَادِمة سَتكون على صَعيد نَفسي وَمُستقبلي وسَأكون أنا بِمسؤولِياتي وَنجاحَاتي وَنُدوبي وألوَاني الخَاصة في أعَالي القِمم إن شَاء الله ..





Share To: