أما لليل غزة من فجر!! | بقلم الدكتور/ أحمد الطباخ


أما لليل غزة من فجر!! | بقلم الدكتور/ أحمد الطباخ
أما لليل غزة من فجر!! | بقلم الدكتور/ أحمد الطباخ

 

~~~~~~~~~~~

دخلنا في الشهر الخامس من تلك المشاهد المروعة التي يرتكبها المحتل وأذياله وأتباعه في حق أهل غزة الذين حرمهم الاحتلال الغاصب من الطعام والشراب والوقود والدواء ودمر مستشفيانهم وحاصرهم في سنوات والحصار مضروب حول غزة واليوم يواصل حربه والعالم ما يزال يتفرج وهو عاجز عن فعل أي شيء لوقف هذه الإبادة الجماعية والجرائم المفزعة بحق أطفال غزة ليسقط اعداد من الشهداء فلماذا كل هذا الصمت المريب من العالم الذي سكت وعجز أن يوقف هذا الجنون الذي يمارسه هؤلاء القتلة الهمج الرعاع؟!.

لماذا وصل العجز إلى هذه الدرجة من الأقارب والجيران الذين سكتوا ولم يقدموا أي دعم لأهل غزة فالشتاء يحاصرهم والبرد يحلق بهم والجوع والعطش والمرض وآلة القتل والعرب عاجزون عن فعل شيء وكأننا في زمن لم فيه رجال يقفون وقفة الرجال لهذه الدولة المارقة التي مرقت على القانون الدولي وخالفت كل الأعراف والقوانين الدولية التي تقف للظالم الذي احتل الأرض ودنس المقدسات وتقتل الأطفال بدم بارد وتقف أمريكا تدعمها وتمدها بما تريد من سلاح ومال وعتاد وكأننا نعيش في غابة يأكل القوي الضعيف والغني الفقير ويفعل كل ما يريد فلماذا كل هذا الحقد الدفين عند هؤلاء الشذاذ الذين عتوا وتحبرا وأكثروا الفساد في البلاد وبين العباد. 

كل هذا القتل والإبادة لنساء وأطفال غزة ولا أحد يتحرك أو يحرك ساكنا لنصرة أهل غزة الذين يقفون بصدورهم العارية في وجه هذا الغاصب المحتل ففي كل يوم يسقط العشرات من الأطفال الذين لا ذنب لهم ولا حول لهم ولا قوة كيف لهذه الدولة المارقة تفعل كل ذلك والعالم العربي والإسلامي ساكت لا يتخذ قرلرا بطرد سفراء دولة الاحتلال وعند العالم العربي والإسلامي الكثير من أوراق الضغط التي تستطيع أن تفعل الكثير لوقف هذا العدوان الغاشم من يدعمه من تلك الدول الغربية التي تشجع على استمرار هذا العدوان فهذه حرب إبادة جماعية لشعب أعزل لا يملك سلاحا ولا قوة وليس له من الأمر شيء فنظالم العالم هذا فاشل وظالم وسكوت العرب عليه هو بمثابة إقرار للظالم على ظلمه فلا يليق بالعرب أن يسكتوا على هذه الجرائم.




Share To: