بعض من أسباب المغفرة في رمضان | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف


بعض من أسباب المغفرة في رمضان | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
بعض من أسباب المغفرة في رمضان | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف 

 


رمضانُ هو شهر الغفران، إذ تكثر فيه أسبابُ المغفرة؛ لأنه شهرُ الرحمة والمغفرة، العتق من النار، وشهر الإحسان، فهو فرصةٌ عظمى لمحو الذنوب والمعاصي والوقاية من النار.


ولهذا قال رسول الله صلى الله علية وسلم :


رَغِمَ أنفُ رجل دخل عليه رمضانُ ثم انسلخ قبل أن يغفر له..." الحديث 


[أخرجه الترمذي والحاكم ]


وهناك أسباب للمغفرة خاصة فى هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك نذكر منها :


من أسباب المغفرة في رمضان:


الصيام بالنهار إيماناً بالله، وامتثالاً لأمره، واحتساباً للأجر والثواب من عند الله تعالى .


 يقول عليه الصلاة والسلام: 


من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه .

متفق عليه


وقال صلى الله عليه وسلم: 


إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه؛ فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .


 رواه النسائي وأحمد 


القيام بالليل إيماناً بالله واحتساباً للأجر من عند الله، لا لرياءٍ ولا لسمعةٍ، وإنما طلباً للثواب من الله سبحانه وتعالى .


يقول صلى الله عليه وسلم: 


من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه .


متفق عليه.


قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً؛ لأنها ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر؛ من حُرِم خيرها فقد حُرم .


قال عليه الصلاةُ والسلام: 


من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه .


متفق عليه.


الصدقة، وهي من القربات العظيمة، التي تُطهّر المال، وتدفع البلاء، وتُكفّر السيئات .


قال تعالى: 


{وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}


 [الأحزاب: 35]


 وقال عليه الصلاة والسلام: 


الصوم جُنّة، والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار .


رواه الترمذي وأحمد 


ايضاً العُمْرة؛ فهي مما يُكفّر الذنوب ويطهّر القلوب.


 قال صلى الله عليه وسلم: 


 العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.


متفق عليه


والعمرة في رمضان أعظم منها في غيره، وقد جاء في الصحيحين عن رسولنا عليه الصلاة والسلام أنه قال: 


عُمرةٌ في رمضان تعدل حِجّة.


كذلك الدعاء في الأوقات الفاضلة من هذا الشهر الكريم، وخصوصاً ليلةَ القدر؛ فقد سميت بذلك لعظم قدرها، وجلالة مكانتها عند الله، ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب بها، فهي بحق ليلة المغفرة.


وقد ورد في فضل الدعاء فيها أن عائشة رضي الله عنها قالت: 


يا رسول الله ماذا أقول لو أدركت ليلة القدر؟ قال: قولي: 


اللهم إنك عفُوّ تحب العفو فاعفُ عني.


رواه الترمذي وابن ماجه  


وقد كان ابنُ عمر رضي الله عنهما يقول عند فطره: 


اللهم يا واسع المغفرة اغفر لي) .


وأسباب المغفرة في هذا الشهر كثيرة، فأين من يحققُها ويحرص على طلبها؛ من أجل أن يغفر الله ذنبه ويرضى عنه.


نسأل الله أن يغفر ذنوبنا، وأن يستر عيوبنا، وأن ييسر أمورنا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، وأن يرضى عنا وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه، وأن يجعلنا نخرج من ذنوبنا في شهرنا هذا كيوم ولدتنا أمهاتُنا.




Share To: