إلى جُزء مِني | بقلم الكاتبة اللبنانية/ جِيهان محَمد لويسي


إلى جُزء مِني | بقلم الكاتبة اللبنانية/ جِيهان محَمد لويسي
إلى جُزء مِني | بقلم الكاتبة اللبنانية/ جِيهان محَمد لويسي 

 

مِنذُ أوَل مَرحباً مَررتُ على قَلبِي حُباً، منذُ أول مَرحباً وَأنا مِثل طَير حُر بِعفَويَتي وَتصرُفَاتي وَكلامِي ..

مِنذُ أن مَررت حُباً على قَلبي وَأنا أشعُر كأنَما سَكينة تَسكُنني واطمِئنان يَمشي في شَراييِني وَأنَني لا أحتَاج لِلجمَال فَفي أسوء الحَالات تُجمِلني نَظراتِك، مِنذُ أن تَعارفنَا وَأنا لا أهَاب السُقوط كأنَني أملِك جِهاز دَعم يَساندني كُلما أميل ..

تَحتل الجُزء الأكبر مِني لا بَل تَحتلني كُلّي بِكُل خَلية تَخصني وأَعلم أَني غَارِقة في حُبِك مِن أخمَص قَدمي حَتى أعلى رَأسِي  وَأَن وُجودِي بِجانِبَك يَسرُقَني إلى عَالم لا يَحوي غَيرنا فَالغرام يسرُقَنِي مِني فَأرى نَفسِي بِعينَك جَميلة كَما طِفلَة تَركُض بَين زَهر الرَبيع الأصفَر ..

الحُب يَا غَرامِي وَما أَدرَاك مَا الحُب! 

تَهزِم غَضبي بَسمتك وَتُرضي حُزني بِغمرَتِك أَما حِنيَتِك فَهي مَن تَجعَلنِي أَمتَلِك كُل الكَون وَكأنَ لا شَيء فِيه يَعنينِي سِوى وُجودِك..

أنتَ أَفضَل جُزء مِني، أَنتَ أنَا بِنسخَتي الأرقَى وَالأكثَر لُطفاً ..





Share To: