الطريق إلى الفخ ... The Road To The Trap | بقلم الأديب المصري / د. طارق رضوان جمعة


الطريق إلى الفخ ... The Road To The Trap | بقلم الأديب المصري / د. طارق رضوان جمعة
الطريق إلى الفخ ... The Road To The Trap | بقلم الأديب المصري / د. طارق رضوان جمعة



لانني لا ادرك الذي اتمناه، اكتب... ولأن كل الذي اتمناه لا ادركه اكتب. اكتب فلرُبما اغير القدر، ولو على صفيحٍ من ورق. اكتب لان الحياة ذميمة خارج النص ولأني امقت بشاعة الحياة في الخارج اكتب.. اكتب لان احدهم صفق على وجهي، ولا اكتب ليصفق لي الاخرون، اكتب لأن الكتابة، ممحاةٌ كبيرةٌ امسحُ بها احزان الرصاص من دفاتر حياتي. اكتب لان الكتابة آخرُ ثقبٍ في قبر الحياة، يستطيع ان يتنفس منه هذا القلب. أكتب لشريك حياة يمنحنى الإيجابية، ولا يشترط أن يكون شخصا، قد يكون أنا مع ذاتى، انا مع كتابى، فأنا باحث عما يجدد طاقتى الإيجابية. 


وبماذا يفيد الندم وماذا يصنع العتاب، حين نحمل مشاعر جياشة غير متبادلة؟ مشاعر هى حب يفتقر إلى الموازنة.

القلب...هو موطن الحديث الأخرس الذى لا تنصفه الحروف. والعطاء لا يُشترط أن يكون مادياً . العطاء 

طااقة ، كلمة ، إبتسامة ، مجاملة رقيقة ، ذبذبات حب تكفي . أعطِي فقط وسيعود لك بصور مختلفة 

مادمت تفعل الخير سيصلك أثره. اجعلوا العطاء من داخل القلب دون مقابل. فالناس يتساوون في المال و الجاه والفقر و الحاجة . ولكن الشيء الذي يُفرق بين إنسان و أخر هو أن يحمل قلباً نابضاً...


الشخص الذي يعيش تجربة الحب من طرف واحد هو شخص مفعم بالأمل، ويعيش بسلام داخلي مع نفسه؛ لأنه لا ينتظر أيّ مقابل. فالمحبوب فى هذه العلاقة رغم سلبيته إلا أنه بالنسبة للحبيب مصدر للإلهام والسعادة، ويعيش على أمل الوصول إلى قلبه يوماً ما.


فى الحب من طرف واحد يقوم الشخص المحب ببذل الكثير من الجهد والعطاء . فيحاول الشخص المحب أن يبادر دائماً بالاتصالات الهاتفيّة، بينما يتهرب الطرف الآخر من التحدث معه أو يتجنّب الرد على رسائله، كما يصعب إيجاده عند الحاجة الماسة إليه.


وهنا تجد المُحبّ هو الشخص الأضعف والذي يعتذر دائماً، ويحاول تبرير موقفه أو حالته النفسية وما يدفعه لفعل ذلك هو حبه اللامحدود الذي يتعدى أيّ شيء حتّى لو لم يكن هو المخطئ، أو كان الموقف لا يستحق الاعتذار، بينما يكون الطرف الآخر غيرُ مبالٍ به، ولا يهتم بتقديم الاعتذارات.


يشعر الشخص المحب من طرف واحد بالإرهاق وعدم الارتياح بالعلاقة؛ وذلك بسبب تعرّضه للضغط المفرط أثناء تفكيره بأبسط الأمور المتعلّقة بالحبيب، وغالباً ما يكون قلقاً بشأن رد فعل شريكه تجاهه، مثل: إذا كان منزعجاً منه إثر موضوعٍ معيّن، أو أنّه قد قام بفعل أغضبه.

يمكن أن يؤدي الحب من طرف واحد إلى توتر واستياء للشخص المحب بسبب عدم التجاوب المتوازن من الشريك. كما انه يمكن أن يسبب التعب العاطفي والقلق للشخص المحب بسبب التوتر و عدم اليقين والضغط النفسي.


من الآثار السلبية التي تنتج من الحب من طرف واحد، قد يتم استغلالك من الشخص الآخر مثل التحكم بك أو المراهنة عليك أو استغلال مشاعرك المحبة.


يخرج المحب من التجربة سفينة محطمة غارقة يتخبطها الموج من كل ناحية يبحث لها عن مرسى ، وتبدو كل المراسي بعيدة ، ولا طوق نجاة .


وبما أن علاقة الحب هي ارتباط يستوجب قبولا وانجذابا من الطرفين فإن من حق الثاني أن يرفض العلاقة :

قد يأتي الرفض واضحا وصريحا وبطريقة إنسانية لا تجرح هذا الإنسان المحب وهذا هو المرجو .


وقد يأتي بطريقة لا إنسانية يتم فيها السخرية من مشاعر هذا الإنسان المحب وإهانته . وذاك سلوك لا يصدر إلا من لئيم . وقد يكون هنالك رفض، لكن الطرف الثاني لا يستطيع الإفصاح عنه مراعاة لشعور المحب أمام كل ما يقدمه من صدق ونبل في المشاعر. وعدم الحسم مع الإنسان المحب هو أكثر شيء من الممكن أن يؤذيه .


وقد يتورط الطرف الثاني في علاقة مع هذا الشخص رحمة وشفقة. وذلك أمر من شأنه أن يؤذي الاثنين.


لماذا نكتب عن الحب ... لأنه الغائب الحاضر...لأنه قوى ذو سلطة، لأنه يعالج كل شيء بلا استثناء..

الحب شفاء للروح ، للفكر ، للمشاعر ، للجسد. فإذا أردت ان تتشافى من اي خلل بشكل سريع فاستشعر الحب! استشعره تجاه ذاتك، تجاه شخص، تجاه حيوان أليف، تجاه معزوفتك.

وختاما ‏لا تكن لاجئ في قلب أحد كن صاحب الوطن أو إرحل.


اذكرني بالخير 

إذا عبثت بقديم رسائل هاتفك

في ذات يومِ و قرأت قلقي عند غيابكَ 

و لمحت رسالة منى فيها : "هل انت بخير؟"


اذكرني بالخير ... 

إذا أغمضت عيناكَ على حزنِ يومًا

و رأيتني كَحلم ليل دافئ

و لم تلمحني أهفو بحبِ كعادتى إليكَ

أسألك : أأنت بخير ...؟ 


اذكرني بالخير ... 

إذا ضاق هذا الكون عليكَ

و تساقطت الأقنعة أمام عينيكَ

و افتقدتَ إخلاص دعائي في ظهر الغيب إليكَ


اذكرني بالخير ...

إذا لم تمنحكَ الأيام قلبًا كقلبي

و حبًا كَحبي ... و تكرر في حياتكَ 

كُـل شـئ إلا " أنـا "

اذكـرني بالـخـير ♥️




Share To: