قصص قصيرة بقلم عماد ابو زيد / أديب مصري  


 

قصص قصيرة بقلم عماد ابو زيد / أديب مصري
قصص قصيرة بقلم عماد ابو زيد / أديب مصري 

                              

----------------------------------------------


♊لقاءُ الروح ِ

روحهُ التي صَعدتْ، شُغلتْ بمن ائتلفتها، وهي تنفذ إلى السماء.


♊صورةُ "حسناء"

طَيفُها لم يزل يُطوِّفُ حوله، كسائر الذين رحلوا في حياتهِ. جدهُ، وعمتهُ، وخالهُ، وممدوح، ومسعد، ومجدي، وأمل، وحسناء. يودُ لو يراهم ثانية ً، ويعانقهم.

صار وجهُ أم حسناء مؤطَّرًا بالحزن، وبات مُتردِّدًا في أن يطلب إليها صورة حسناء.


♊" ألبوم " الذكرياتِ

رغم غيابها عَنهُ، فإن لها مكانًا بقلبهِ، يرحلُ إليه، مُستدعيًا من " ألبوم " ذاكرته، صوت ضحكتها الآسر.


♊بدايةُ الحكايةِ

تَذكُر هيام أنه كان ينشد الراحة لها؛ فلم يُوقظْها يومًا من نومها، ليطلب عشاءً أو قدحًا من شاي. تشهد أَنهُ كان يطربُ لرؤية الابتسامة راقصةً في عينيها.

الآن فقط تستدعي هيام الذكريات:

 أنتِ لما بتضحكي، بتبقي جميلة قوي.


 

♊نقطة ُ دم ٍ

سقط مُضرَّجًا في دمائهِ، فيما الزَّوجة والابنة تنتظران أن يستجيب لندائهما، وينهض.


 

♊إذن ٌ بالغياب ِ

      لم ينسَ محمد يومًا حبيبتهُ، دومًا يقول لابنهِ:  

- لم أمسسْ من قبل ولا من بعد امرأة غير أمك.


♊طائرُ الحُزن ِ

" عندما أَردتُ أن ألتقيكِ حلق طائر الحزن، وباعد بيننا". يُــردِّدُ تلك الكلمـات كلما مَـرَّ بالبيت، الذي كانت تقطن فيـه عائشة.


 

♊مُناجاة ُ الفرحة ِ

على الرُّغم من تعاظم همومه، يضحك، مُحدثًا ضجيجًا، لعلهُ يُدرك أمانيه ذات يوم، وتستطيع الفرحة أن تلج قلبه.


 

♊وادي الملكاتِ

ما زال حريصًا على وجوده في المكان نفسه رغم 

غيابها، يرتشف فنجانًا من القهوة في هدوء تام. اليوم يأخذهُ قرص الشَّمس إلى هناك – وهو يغرب مطبوعًا بإحمرار شطف النار – يُزيل  التراب عن تابوت من الجرانيت الأبيض في وادي الملكات. يستعين بلصوص الآثار، ينزاح الغطاء، تتخلَّى المومياء الملكية عن رقدتها، تهبّ فزعة.




Share To: